الموضوع: منتجاتنا ودورها التربوي

وصلتني رسالة رائعة جداً من د.يوسف محمد علي السعيد

تحوي في جعبتها موضوعاً لابد أن نقف عنده وقفة جادة

وذلك لأننا مسلمون . . مواطنون . .

بكل بساطة نحن نعيش في مجتمع واحد

في داخله الكثير من المتغيرات

ومن دورنا الإصلاح فيما يوافق هويتنا الاسلامية العربية . . بحدود التزامنا في صيغتنا وهويتة دولنا العزيزة

يبقى السؤال مطروحاً للجميع

هل نقرأ هذه الرسالة ¡ ¡ ونقف عند حدود القراءة ¡ ¡ أم تسوقنا هذه القيم الجميلة إلى العمل بالوطنية الحقيقية ¡ وبحق أبنائنا علينا . . !!

سؤال محتاج لإجابة فعلية .


نص الرسالة :

[ALIGN=CENTER]منتجاتنا ودورها التربوي[/ALIGN]

باستخدام الفن الإسلامي تلك الثروة المهدرة والتي تعرض لها غير ما واحد من الدعاة, من مثل الشيخ والأستاذ محمد احمد الراشد في مجلة المنار عدد 60 إلى 62 يمكن لنا نشر القيم والأخلاق والمفاهيم الإسلامية وما يتعلق بالحضارة الإسلامية وتاريخها وما إلى ذلك من قضايانا المعاصرة, بطرق متعددة منها :

صبغ منتجاتنا التي غالبا ما يستعملها الناس في حياتهم اليومية مثل علب المناديل أدوات طاولة الطعام, الملابس, أغلفة الدفاتر الدراسية...الخ بصبغة إسلامية, أي إعطاء كل منتج هوية عربية إسلامية.

مثال: يتواجد في السوق مناديل مثل كلينكس, فاين, فلورا, زينه, الخ من المسميات التي قد لا تعني شيئا للمستهلك.

لكن ما ذا لو أقنعنا التجار والمصانع المحلية بإنتاج علب مناديل تأخذ أحد الأسماء التالية:

مناديل الأسلمة, مناديل بنك التنمية, مناديل الاقتصاد الإسلامي, مناديل الابتسامة, مناديل عالمي الممتع, مناديا الفجر, مناديل فلسطين, مناديل صلاح الدين (أي شخصية تاريخية إسلامية), مناديل الكرم, مناديل العفة, مناديل الخشوع, مناديل التنمية, مناديل موهبة, مناديل أفغانستان, مناديل التقنية الإسلامية, مناديل الطفل, مناديل الجمعة, مناديل العيدين,مناديل الأم, مناديل الأقصى, مناديل الشيشان, مناديل بغداد, مناديل النفط, مناديل الطاقة, مناديل الحور العين, مناديل القبر, مناديل الموت, مناديل الربا, مناديل الشجاعة, مناديل الإصلاح, مناديل الندوة, مناديل الحرمين, مناديل الرابطة, مناديل المجد, مناديل كشمير, مناديل الإسعافات الأولية, مناديل الزوجين, مناديل الصلاة, مناديل الزكاة, مناديل الطالب, مناديل العريسين, مناديل الدعوة, مناديل (اسم لمجلة إسلامية), مناديل حطين (أي موقعة تاريخية من تاريخ المسلمين), مناديل البناء, مناديل الحوار, مناديل الأسنان, مناديل المسجد, مناديل الأناقة, مناديل الوالدين, مناديل البحر الأحمر, مناديل الجاليات, مناديل عمر خالد, مناديل ابن باز, مناديل (عالم معاصر ما), مناديل الإدارة في الإسلام, مناديل الحليب, مناديل (خلق من أخلاق الإسلام), مناديل العائلة الممتدة...... الخ

وعلي غلاف العلبة, باستخدام الفن الإسلامي, يمكن وضع الصور الهادفة التي تتعلق بهذا المسمي وكذلك نبذه هادفة عن هذا المسمي في جوانب العلبة وعلى قاعدتها, مع محاولة عدم ذكر آيات أو اسم ألجلاله أو محمد صلى الله عليه وسلم حتى لو امتهنت فلا ضير.



يمكن تعميم الفكرة على جميع منتجاتنا التي يتدولها الناس بشكل يومي, مثل صحون الوجبات الغذائية, وملابس الأطفال وستائر المنازل, وغيرها مما يناسب هذه العملية.

بهذا ندفع الناس عندما تزوغ أبصارهم هنا وهناك إلى أن تقع على شيئا نافعا معلما تربويا.

أما فيما يتعلق بألعاب الأطفال الناطقة فيمكن لتجارنا الأعزاء الذين يحبون أمتهم ومجتمعاتها أن يتعاقدوا مع الشركات ألمصنعه لهذه الألعاب على صناعة هذا النوع من الألعاب الذي يحمل جملا موجهه لطفل. مثل: الصلاة الصلاة, لا ترفع صوتك على والديك, أختك تحبك فأحببها, ثيابك ثيابك لا توسخها, اغسل يديك قبل الطعام, فرش أسنانك قبل النوم وبعده, أكيد أنت تعرف الفاتحة, دروسك دروسك, اترك غرفتك نظيفة...الخ من الجمل التي نرغب زراعتها في أطفالنا. لنجني منها الثمار اليانعة.

ويمكن للمسئولين أن يضعوا هذه الشروط على المنتجين والمستوردين للبضائع من خارج الديار, كمواصفات ومقاييس تربوية, على غرار المواصفات والمقاييس المادية.

وهذه العملية تتواكب مع عدة استراتجيات في التعليم :

1) التعليم التعاوني: ففي هذه العملية تعاون بين المنتج والتربوي لتربية وتعليم المستهلك.

2) التعليم المستمر: فهذه السلع التعليمية مصاحبة للمستهلك بشكل شبه مستمر.

3) التعليم للجميع: فهذا النوع من التعليم يمس جميع طبقات المجتمع صغيرهم وكبيرهم, غنيهم وفقير هم, عالمهم وجاهلهم, ذكورهم وإناثهم, أبيضهم وأسمرهم وأسودهم.

4) البذور التعليمية: حيث أن هذا الغرس ترجي ثماره في المستقبل القريب, كما هي الحال مع الفلاح عندما يرمي البذور في حقله.

والله اعلم.

ملاحظة:

لتكسب ثواب هذا العمل, ما عليك إلا أن تنسخ هذه الرسالة وترسلها بالفاكس أو البريد الإلكتروني إلى أصحاب المصانع ومواطن الإنتاج وكذلك للمهتمين بالأمور التربوية الدعوية. فهذه الرسالة ربط بين الإنتاج والتربية والتعليم. لاحظ كذلك أن المنتجات المتداولة بين الناس غالبا ما تحمل رقم فاكس وعنوان المنتج. كما ويمكن إرسالها كمداخلة للبرامج التلفزيونية أو الإذاعية التي تتحدث عن التربية والتعليم. ويمكن أيضا تدشينها بالمنتديات داخل الشبكة العنكبوتية.




--------------------------------------------------------------------------------

سبق ان عرضت هذه الفكرة في احد المنتديات

فذكرت احد الأخوات : تعليقا على هذه الفكرة

"""أتمنى أن الرسالة توصل لشركاتنا عشان نحقق مرادنا .."""

فكان ردي كالتالي والذي قد تستفيد منه:

هناك عدة خطوات لتيسير هذه العملية وتدشينها في مجتمعاتنا:

1) نسخ هذه الفكرة ثم ارسالها للفاكسات والعناوين الإلكترونية الموجودة على المنتجات التي تقع في ايدينا, فكل منتج يتداوله الناس مكتوبا عليه عنوان المنتج او المصنع.

2) مخاطبة المسؤلين في هيئة الموصفات والمقاييس, ودفعهم الى تبني هذه الفكرة. اي اضافة شرط على الإنتاج او الإستيراد, بحيث لا يستورد الا ما يتوافق مع معطيات حضارتنا الإسلامية وعقيدتها الربانية. وبشكل اوضح اضافة هذه الفكرة كمواصفات ومقاييس تربوية, على غرار المواصفات والمقاييس المادية.

3) الدفع بهذه الفكرة الى جميع المواقع التي نزورها.

4) في موقع اسلام اليوم في البند الخاص بلأسرة تحت عنوان بريد الأسرة ورد موضوعا للأستاذه هيا الرشيد, تتحدث عن سلبيات المنتجات التي في متناول الأطفال ذات الأبعاد التغريبية تربويا, يمكن لكل اخت نسخ هذه المقالة وارفاقها مع هذا الموضوع وتوزيعها على المحيط من حولنا ليري الناس المشكلة والحل.

5) يمكن للفنانات التشكيليات في منتدي الواحةالمساهمة بعمل كتلوجات لأنواع من السلع المختلفة وقد رصعن بفكرة منتجاتنا ودورها التربوي. لكي ترسل هذه الكتلوجات الى اصحاب المصانع وعلى ضوئها يصممون للمجتمع المنتجات التربوية.


مثال 1: مناديل الأسنان: يمكن قص ورق مقوي على شكل علبة مناديل ثم نضع في جوانب العلبة اسنان لا معة وبجانبها فرشة ومعجون وسواك, وفي الجانب الأخر اسنان مسوسة وبجانبها كاكو, وحلويات..الخ وفي قاع العلبة يكتب نبذه عن الإعتناء بلأسنان , متي نراجع الطبيب, متي نفرش اسنانا, احصائيات عن تسوس الأسنان في البيئة من حولنا وفي البيئات الأخري. نبذه عن شجر السواك واين يتواجد, ماذا يقول الطب الحديث عن السواك وشجرته.

مثال2: مناديل عالم ما, يمكن ترصيع جوانب العلبة بصور لأغلفة الكتب التي الفها, اسعارها. وفي قاع العلبة يمكن ذكر مختصر لحياة تلك الشخصية وما هو برنامجه اليومي منذ الصباح الباكر وحت خلوده الى النوم.

كاتب هذه السطور هو د. يوسف محمد علي السعيد
جامعة الملك سعود فرع القصيم

6) يمكن لأي موقع فنان تشكيلي ان يخصص ركنا من موقعه لصور منتجات وقد صبغت بصبغات تربوية تعليمية. ليستفيد من ذلك اصحاب الإنتاج ولنكون مساهمين بفنوننا التشكلية في بناء مجتمعاتنا وحراستها من كل دخيل عليها.

7) يمكن لأساتذة الفنية في مدارسنا شرح هذه الفكرة لتلاميذهم والدفع بهم لربط بين السلع وبين التربية والتعليم, برسوماتهم الفنية على صور سلع متنوعه.

___________________ نهاية الرسالة . .

جزيل شكري وتقديري لاستاذنا الدكتور : يوسف بن محمد السعيد . . أثابه الله وأمده من فضله