الموضوع: القرآن والحقائق العلمية في الكون ( الشمس نار )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
[frame="1 90"]
الشمس ذلك القرص الوهاج , حار الانسان في شأنها عصورآ , فمن معتقد انها مقدسة وعبدها من دون الله وسجد لها , ومن قائل بأنها اصغر من الأرض وتدور حولها , واجمع الناس علي الاعتقاد بأنها جسم صلب يصدر منه النور الذي يبدد ظلمة الليل , والحرارة التي يشعرون بدفئها ساعات النهار , لكن أحدآ لم يقل بأنها غازات ملتهبة الي أن كشف العلم الحديث النقاب عن تلك الحقيقة . فهل العلم بسابق القرآن في ذلك ¿! كلا , فما كان لأحد أن يحيط علمآ بالكون أكثر ممن خلق الكون وأبدعه , فقد أشار القرآن الي حقيقة الشمس في ايجاز اصاب حقيقتها منسجمآ مع عقلية الإنسان في كل زمان ومكان , قال تعالي :
{{ هو الذي جعل الشمس ضياءآ والقمر نورآ}} ( سورة يونس آية 5 ) ......
والضياء مصدر حرارة ونور اما النور وحده فهو مجرد نور كما هو الحال في نور القمر .
فالشمس اذن تشبه في طبيعتها النار التي نعرفها من حيث انها مصدر حرارة ونور في آن واحد , قال تعالي :
{{ مثلهم كمثل الذي استوقد نارآ فلما اضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصرون }} ( سورة البقرة آية 17 ) .
وعن الربق الذي هو شرارة كهربائية تتولد عنها حرارة ونور ولو للحظة خاطفة عبر القرآن بالضياء في قوله تعالي :
{{ يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا .....}} ( سورة البقرة آية 20 ) ..
فالشمس كما يتضح من تعبير القرآن عنها بأنها ضياء , وهي حرارة ونور أي انها نار متوهجة , قال تعالي :
{{ وجعلنا سراجآ وهاجآ }} ( سورة النبأ آية 13 ) ..
اي مصدرآ للحرارة والنور متقدآ , لأن السراج هو مصدر نور لاشتعاله بسبب نار متقدة وحقيقة الشمس التي عرفنا لم يأت العلم الحديث ليسبق القرآن في معرفتها , ولكنه جاء ليؤكد صدق آياته وصدق من انزلت اليه .
كما ان الشمس ليست كاملة التكور اذ تمتد منها السنة من اللهب مكونة مايسمي الشواظ الشمسي الذي يبتعد عن الشمس ممتدآ في الفضاء المحيط بها بمسافات تصل الي ( 400000 كم ) , ولكن ماذا لو تتوقف الغازات المشتعلة المكونة للشمس عن توهجها وانفجاراتها النووية داخل قرص الشمس ¿!
عندئذ سيتلاشي الشواظ الشمسي وتكون الشمس كاملة التكور , ولكن هذا الأمر لو حدث لتوقفت الحياة علي الأرض ولاضطربت القوي التي تتحكم في انتظام دوران الكواكب حول الشمس , ولذا نجد في القرآن وهو ينبيء بالأحداث المروعة التي تسبق قيام الساعة في سورة التكوير ان تكور الشمس هو أهمها ولذلك اختصته بالأولوية في الذكر كما أعطي السورة بكاملها اسمآ معبرآ عن ذلك الحدث الخطير , قال تعالي :
{{ اذا الشمس كورت @ واذا النجوم انكدرت .....}} ( سورة التكوير /الآيتان 2,1 ) ....
وبهذا يكون القرآن قد بين للناس كل مايتصل بالشمس من حقائق في طبيعتها وشكلها وماسيؤول اليه امرها ......[/frame]