الموضوع: الـــوالــدان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وإذا رحمت فأنت أم أو أبَ هذان في الدنيا هما الرحماءُ
من عاش بلا أولاد لم يعرف الهم¡ ومن مات بلا أولادٍ لم يعرف السرور.
يقول السباعي ـ رحمه الله ـ: الأم الأقوى عاطفةً نحو الصغير¡ والأب أقوى إدراكا لمصلحته¡ ومن رحمة الله به توفير هما له معا.
يقول علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:

يجب أن تشفق على ولدك من إشفاقك عليه.

يقول الأخطل الصغير(بشارة الخوري):

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده حتى يـنـال بـه الـوطـرْ
قال أتـني بفؤاد أمـك يـا فـتـى ولك الدراهم والجواهر والدررْ
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثرْ
لكنه من فرط دهشـــته هــوى فتعـفّـر القلب المعـفـر إذ عـثــــرْ
ناداه قلب الأم: يا ولدي حبيــــ ــــــبي هل أصابك من ضــــــررْ
فكأن هذا الصوت رغم حنوهِ غضب السماء به على الولد انهمرْ
فاستل خنجره لـيـطـعـن نفسهُ طعنا ليبقى عبرة لمــــن اعتـــــبرْ
ناداه قـلـب الأم: كـف يـدًا ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثــــــرْ

من لم يؤدبه أبواه¡ أدّبه الليل والنهار.

يقول السباعي ـ رحمه الله ـ:

ما رأيت كالأب¡ يهدم أولاده بنيانه¡ وهو بهم فرحُ¡ وينغّصون عليه عيشته¡ وهو منهم مسرور.

يقول علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:

نفسُ كنفسٍ وأرواحُ مشاكلةُ وأعظمُ خلقت فيها وأعضاءُ
وإنما أمهات الناس أوعـيةُ مستودعاتُ وللأحساب آباءُ

يقول نابليون:

الأم التي تهزُ السرير بيمينها¡ تهز العالم بيسارها.

يقول عبد العزيز الدير يني:

أحب بنيتي ووددت أني دفنت بنيتي في قاع لحدِ
وما بي أن تهون علي لكن مخافة أن تذوق الذل بعدي
فإن زوجتها رجلا فقيراً أراها عنده والهم عندي
وإن زوجتها رجلا غـنيـاً سيلطم خدها ويسب جدي
سألت الله يأخذها قريبا ولو كانت أحب الناس عندي

يظلُ الرجل طفلاً¡ حتى تموت أمه¡ فإذا ماتت شاخ فجأة.

سبّ أعرابي ولده وأخذ يذكّره بحقه عليه¡ فقال له الولد: يا أبتاه إن عظيم حقك علي¡ لا يبطل صغير حقي عليك.

كانت أعرابية ترقص ولدها وتـقول:

يا حبذا ريح الولدْ ريح الخزامى في البلدْ
أهـكـذا كــل ولــدْ¿ أم لـم يـلـد مثـلي أحدْ¿

من القواعد المقررة أن عظماء الرجال يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم.

السلام ختام