ربما لا يفاجئ الكثير من المراقبين السياسيين ذلك الاهتمام في الشارع الخليجي والسعودي خاصة ومتابعة نتائج الانتخابات الأميركية الرئاسية والمتزايد في السنوات الأخيرة ولا ريب وعمق العلاقات الأميركية السعودية الضارب في الجذور حتى وإن شابها بعض الفتور في بعض الفترات.
لا يمكن الوصف عموماً بأنّ الشارع الخليجي قد انقسم إلى قسمين بين مؤيد لمرشح الحزب الجمهوري وبين مرشحة الحزب الديمقراطي كما ينظر المواطن الأميركي بقدر انطباعه وتصوراته عن كيفية ومستقبل العلاقات بين البلدين بناء على معطيات الخلفية والإرث لرؤساء الحزب الديمقراطي مع دول الخليج وأحداث المنطقة وبين إرث رؤساء الحزب الجمهوري السابقين منهم.
بينما في وقتٍ مضى كثر الحديث في بعض الصحف العالمية من يعتقد أن السعودية تراجع دورها الديبلوماسي¡ وبين من يرى أن ضغط السعودية على أميركا قد يجعل من العلاقة في أدنى مستوياتها وصولاً إلى نهاية ولاية الرئيس أوباما. كان في الصحف الأميركية هناك عتب على إدارة الرئيس أوباما بسبب ضعفه وعدم قدرته على التدخل بالأزمة السورية. ومن بين السياسيين الذين يرون في نهج أوباما خطأ كبيرا السيناتور الجمهوري جون ماكين. الذي يرى كغيره من المناوئين لسياسة أوباما أن الذي يجري في سورية يؤثر على الأمن القومي الأميركي ويؤثر على مصالح أميركا بالمنطقة.
بالتأكيد أن العلاقة بين السعودية والخليج وبين أميركا ليست علاقة نفط¡ لكنها علاقة مصالح جيوسياسية¡ واستراتيجية¡ فالسعودية هي مركز المسلمين في العالم ولها تأثير على مليار ونصف المليار في العالم¡ ولا تستطيع أميركا أن تتجاهل هذا الثقل الروحي للمملكة¡ كما أن السعودية هي أكثر الدول استقراراً على المستوى الاقتصادي ولجأ إليها العالم أثناء أزماته العالمية المالية¡ وهي ليست دولة صغيرة أو فقيرة أو عاجزة¡ بل هي ضمن الاقتصاديات الأكبر على مستوى العالم¡ وبقراراتها الاقتصادية تستطيع أن تؤثر على أي دولة في العالم كما حدث في أكثر من مرحلة في المقابل الرئيس الأميركي أو رجل الأعمال الملياردير ترامب يُفترض إدراكه أنّ الاقتصاد مروحة السياسة ...!




إضغط هنا لقراءة المزيد...