أمن الخليج كتلة واحدة لايمكن فصلها أو محاولة اختراقها¡ هذه الرسالة التي أوصلها (أمن الخليج العربي1) بكل تفاصيلها الدقيقة المهمة كون منظومة الأمن هي الأهم من أجل استمرار التنمية وديمومتها¡ فلا تنمية دون أمن واستقرار¡ لايمكن أبدا أن يكون هناك بناء دون أن تكون البيئة المحيطة آمنة مستقرة.
أمن دول الخليج يواجه مخاطر محدقة بوجود من يتربص به ويحاول أن يحدث خللاً في منظومته من أجل تحقيق مصالحه التي هي ضد مصالحنا وأهدافنا الداعية للتكامل والتضامن والاتحاد¡ هناك من لا يعجبه استقرار منطقتنا الخليجية العربية ويرى في ذلك الأمن والاستقرار حاجزاً حاول مراراً وتكراراً أن يخترقه دون جدوى كوننا نعيش في هذه المنطقة التي كانت مهبط آخر الرسالات السماوية رسالة الإسلام الخالدة¡ والتي تعتبر من أهم مناطق العالم سياسياً واقتصادياً وجغرافياً¡ فهي المنطقة التي تعتبر السادسة دولياً على خارطة الاقتصاد العالمي بما تملك من ثروات حباها الله بها وأيضاً تأثيرها على الخارطة السياسية الدولية لها صوت يصل إلى جميع أنحاء العالم.
منظومة الأمن الخليجي ليست وليدة اليوم بل هي امتداد لعمل جبار تم وضع أسسه المتينة منذ عقود مضت واستمر البناء على تلك الأسس وسيستمر لأن في ذلك مصلحتنا العليا والمصالح العليا لايمكن بأي حال من الأحوال التهاون فيها وهذا هو الحاصل¡ ففي كل يوم نرى تعزيز الأمن من خلال التنسيق المتكامل لدول مجلس التعاون والعمل على تسريع وتيرة العمل الجماعي الذي يضمن استمرارية تفوق الأداء ومواكبة الأحداث دون تباطؤ.
(أمن الخليج العربي1) جاءت لتعزز منظومة الأمن الخليجي وتدفعها باتجاه التطوير وسرعة التفاعل مع الأحداث ومواكبتها والانخراط فيها بكفاءة عالية من خلال التنسيق المستمر بتبادل المعلومات والخبرات ودمجها في بوتقة واحدة تحفظ لنا أمننا واستقرارنا¡ وتجعل عجلة التنمية في دوران مستمر¡ فالأمن هو أساس التنمية وبيئتها الحاضنة.
إضغط هنا لقراءة المزيد...