شعر سعاد الصباح رقيق أنيق¡ كأنه أوراق الورد¡ أو رقائق (الدانتيل).. فيه حسّ الأنثى¡ وهمس الحب.. وفيه تأثُّرٌ بشعر (نزار قباني).. من حيث السهولة والسلاسة وعذوبة الجرس¡ وحلاوة السبك¡ ورفيف الحب كأجنحة حمائم بيضاء اللون¡ جميلة الهديل¡ مُمَيّزة التغريد..
صدر للشاعرة المبدعة عدد من الدواوين (فتافيت امرأة)¡ (أمنية)¡ (قصائد حب)¡ (امرأة بلا سواحل)¡ ( خذني إلى حدود الشمس)¡ (من عمري)¡ ( القصيدة أنثى والأنثى قصيدة)¡ (الورود تعرف الغضب) و(في البدء كانت الأنثى) والأخير أمامي الآن بغلافه الأنيق وأوراقه التي ينتفض الحب داخلها انتفاض عصفور بلّله الماء:
(كما تدخل الطائرة في مطبّ هوائي
لا تعرف الخروج منه
دخلتُ في مطبِّك العاطفي
أيها الرجل!
ولم أعد أعرف باب الدخول من باب الخروج)!
*
(الفرق بين العاشقة الأوربيةْ
والعاشقة العربية
أن الأولى تتناول الوجبات السريعةْ
والأطعمة المثلجة
والحب المثلج
في حين أن العاشقة العربية
تُشوى على نار الفحمْ)!
*
(أسمع في دمي ضجّة غير اعتيادية
هل هذا هو الحب¿!)
*
(لا تضايقني الإشاعات
التي يروونها عنك وعنّي
بل على العكس..
إنّني أفتحُ لها نوافذ بيتي
وأقدّم لها القمح على راحتي
وأتركها تلعب في خزانة ثيابي
إن إشاعات الحبّ في بلدي
عصافير جميله
وأنا أرفض قتل َ العصافير..)
*
(قل لي: أُحبك
قل لي: أُحبك
أعرف أنك تكره التكرار
وأعرف رأيك في الكلام الصامت
وفي الصمت الذي يتكلم
ولكنني كامرأة
أحبُّ من يَحُكُّ لي جِلْدَ أنوثتي..)
إضغط هنا لقراءة المزيد...