إنها ليست زيارة بروتوكولية عادية تلك التي تحتضنها أبوظبي العاصمة الإماراتية والمتمثلة في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأول زيارة رسمية للملك سلمان لأبوظبي وتهنئة الشقيقة الإمارات بعيد اتحادها الخامس والأربعين فضلاً عن حملها مناقشة ملفات المنطقة ما يجعلها توصف بالزيارة بالتاريخية.
في مشاركتي الأخيرة بمؤتمر الإمارات للأمن (إيمسك) وجّه مدير الجلسة سؤالاً عن ذلك الدور القيادي السياسي المرصود للسعودية والإمارات ودورهما في إعادة رسم خارطة القوى العالمية¡ ولا غرابة خاصة وكافة الإمكانيات الاستراتيجية والتنموية والأمنية التي تقود عملية التنمية تمتلكها كل منهما.
ملفات سورية واليمن وليبيا والإرهاب كافة متمثلاً في النظام الإيراني وتهديداته للمنطقة وما تدعمه من جماعات وتنظيمات تستهدف المنطقة وتتصدى لها الدولتان وتكافحه وتقود الحرب عليه وتسعى لاستقرار المنطقة وتخليصها من التدخلات الإيرانية والخارجية كافة.
ومن باب الشيء بالشيء يذكر لا ننسى الأحزاب والتنظيمات التي كانت تدعي أنها تخدم الدين وأثبتت خطرها في الإمارات بخلايا تنظيم الإخوان التي حاولت أن تستهدف أمن الدولة الإماراتية الشقيقة¡ وقل ذلك عن الخليج عموماً.
ولا ننسى الكشف عن الخلية الإرهابية التي كانت تستهدف الإمارات والسعودية كأكبر أثر لهذه التيارات الحركية في الخليجº وكيف كشف الربيع العربي لقيادة الدولتين عن مخططات غريبة عجيبة ضد مصالح السعودية وضد مصالح الإمارات وبدّد التعاون الأمني السعودي والإماراتي وتوحده في قيادة الحرب على تلك التنظيمات والتدخلات وقطع الطريق عليها بعزم وحزم وما تعكسه هذه الزيارة التاريخية بكل مؤشراتها نحو تأصيل الثوابت الدالة على النضج التعاضدي في العلاقات بين البلدين المتوحدين في البيت المتوحد!
إضغط هنا لقراءة المزيد...