الكلمة الملكية السامية إلى القمة الخليجية السابعة والثلاثين تميزت بعمقها وشمولها وتشخيصها للوضع الخليجي والعربي¡ وبوضع الحلول المناسبة للعديد من الموضوعات التي تؤدي إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين دول الخليج¡ ما يسهم في تحقيق مستوى أفضل من أجل أن يحقق الإنسان الخليجي تطلعاته وطموحاته من خلال تعزيز مسيرة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً من خلال سياسات فاعلة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة¡ وتدعم السلام الإقليمي والدولي.
الكلمة السامية دعت إلى التطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم على الرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة¡ فرؤية الملك تنم عن تلمس لطموحات المواطن الخليجي الذي تحقق له الكثير من المنجز الحضاري حقق من خلاله قفزات هائلة من النمو والتقدم والازدهار¡ ورغم ذلك فرؤية الملك للمستقبل الخليجي لا تقف عند حد معين¡ فالطموح كبير والإمكانات متوافرة والعزيمة صادقة¡ فكما صنعنا الماضي فالمستقبل بانتظار المزيد من إنجازاتنا.
الملك في الكلمة السامية تطرق إلى الأوضاع العربية الراهنة خاصة في اليمن معلناً أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار الأمم المتحدة التي تؤكد على الشرعية التي تمتلكها الحكومة اليمنية وتنهي الانقلاب الذي قاد اليمن واليمنيين إلى أتون صراع كانوا في غنى عنه لولا الأطماع في السلطة بدعم مباشر من إيران التي تحاول نشر الفوضى في المنطقة عبر أذرعها من أجل تحقيق مصالحها التي تتناقض مع المصالح العربية.
خادم الحرمين حذر من تداعيات الأزمة في سورية وطالب بإيجاد حل سياسي الذي يجب أن تتكثف الجهود من أجل الوصول إليه خاصة وأن الشعب السوري كان المتضرر الأول من الحرب الدائرة بقتله وتشريده وتهجيره قسرياً ومعاناته التي لازالت مستمرة.
كلمة خادم الحرمين جاءت لتضع النقاط على الحروف ولتكون نبراساً نمشي على ضوئه لينير لنا طريق المستقبل الخليجي الواعد.
إضغط هنا لقراءة المزيد...