حل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ضيفاً كبيراً في دولة الكويت الشقيقة وسط ترحاب وفرح غامرين¡ ليس فقط انعكاساً لمشاعر الترابط العميق بين البلدين بل أيضاً حفظ للامتنان والعرفان بالجميل المتبادل بين الأخوين العزيزين¡ في مواقف تاريخية منذ عهد الملك عبدالعزيز والشيخ مبارك الصباح -رحمهما الله- وإلى عهد التاريخ الذي لا يُنسى في فبراير حين تحررت الكويت من الغزو الصدامي بعدما أكد الملك فهد -رحمه الله- في صيحته الشهيرة: إما أن تتحرر الكويت أو تذهب المملكة¡ إنه تاريخ ضارب في العمق من المثالية في الترابط والأخوة في مختلف المجالات¡ فلم تمر أزمة أو موقف عربي أو دولي دون حضور سعودي وكويتي ضمن محور التعاون الخليجي الناجح الفعال¡ ولا شك أن الأزمة اليمنية دليل حاضر على توافق البلدين تجاهها والتمسك بحل يضمن بقاء اليمن متحداً مستقراً بعيداً عن مخالب التدخلات الإقليمية البغيضة.
إن المواطن الخليجي يحتذي بقيادته في توشح علاقات التلاحم والصف الواحد أياً كان موقع معيشته في خارطة الخليج العربي الأشم¡ ولقد جاءت تفاعلاته إيجابية وفخورة بما رآه من القمة الـ37 وقراراتها صاحبة التوجه والمصير والموقف الواحد الذي لا مجال فيه ولا حياد عن مكان المنطقة الآمنة المستقرة في هذا العالم المضطرب.
إضغط هنا لقراءة المزيد...