لا نختلف كثيراً عندما نتحدث عن الوضع العربي بكل عمومياته وحتى خوضنا في تفاصيله¡ فالأمر ليس وليد اللحظة بقدر ما هو متجذر في تاريخنا¡ ونعني بذلك أوجه الاختلاف وعدم التوافق رغم توفر الأدوات وخصوبة الأرضية المشتركة واستعدادها للعطاء حال تم استغلالها الاستغلال الأمثل.
وإذا استثنينا التجربة الثرية لدول مجلس التعاون التي تمخض عنها مواقف سياسية واقتصادية كان مردودها ذا تأثير إيجابي على المنطقة وشعوبها¡ سنجد أن الوضع العربي في عمومه لا يجعلنا نتفاءل كثيراً بالمستقبل وتفرعاته¡ وهذا ليس بالأمر الجديد¡ الملف للنظر هو (مؤتمر فكر 15) لمؤسسة الفكر العربي الذي انعقد في أبوظبي مؤخراً وتوج بكلمة للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي التي كانت مختصرة شخصت الواقع العربي ووضعت الحلول في بلاغة تعودنا عليها من سموه أصابت كبد الواقع الذي نعيش ودعت إلى واقع مختلف نملك أن نعيشه كأمة عربية ولا نعمل من أجله.
إن كنا كأمة وضعنا خلافاتنا السياسية والاقتصادية على رأس جدول أعمالنا فليس أقل من أن تجمعنا الثقافة والتراث اللذان من الممكن أن يكونا منطلقا باتجاه توحدنا وتجميع أفكارنا ونبذ خلافنا واختلافنا¡ فكلنا كأمة عربية نشترك في التراث الثقافي بكل مكوناته¡ وعلينا أن نركز عليه كمنطلق لتوافق فكري معرفي ننقله للأجيال المقبلة لعله يذيب ما أقمنا من حواجز من السهل إزالتها حال توفرت الإرادة الحقيقية.
إضغط هنا لقراءة المزيد...