تشرفت بدعوتين لحضور مؤتمرين انتخابيين لاثنين من المرشحين الأربعة لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم¡ المؤتمر الاول كان لخالد المعمر والثاني لسلمان المالك¡ واستعرض كل منهما برنامجه الانتخابي¡ وقد أخذت انطباعاً عن كل مرشح وسأتحدث عن أبرز ملاحظاتي ومقارنة بسيطة بين البرنامجين.
البداية مع مؤتمر المعمر الذي شهد حضورا كبيرا من إعلاميين وحكام ولاعبين سابقين ومدربين والعنصر الأهم كان حضور بعض رؤساء أندية الدرجتين الأولى والثانية¡ وأبرز ما جاء في برنامجه استعراض اسماء الأشخاص الأربعة الذين سيكونون معه في مجلس الإدارة¡ وابرز ايجابياته أنه كان عفويا من حيث الاسئلة والتفاعل من المرشح وجميع من طلب أن يلقي سؤالا كان له ما اراد وأتيحت الفرصة للجميع بمن فيهم صاحب هذا المقال الذي وجه ثلاثة اسئلة واجاب عليها المرشح مشكوراً¡ الايجابية الأخرى عن المرشح أنه كان منطقياً في وعوده التي منها تخصيص جزء من ايرادات الاتحاد لأندية الدرجة الأولى. والثانية ولم يعد بجلب شركات راعية بل وعد بالعمل على هذا الشيء من دون التزام¡ اما ابرز السلبيات فهي قائمته الرباعية¡ وكأني به كان في صراع مع الزمن¡ وتركيز برنامجه على العموميات من دون تفاصيل تترك انطباعا واضحا وتطمئن الناخب.
في اليوم التالي حضرت مؤتمر المالك الذي شهد حضوراً كبيراً جداً للأسماء اللامعة من المملكة ومن دول الخليج.
وابرز ما جاء في المؤتمر اعلان اسماء فريق العمل¡ بينما أبرز الايجابيات¡ التنظيم الذي يعكس أن المرشح دقيق ومنظم وإن فاز فإن العمل في الاتحاد سيكون منظماً¡ ايضاً تميز المؤتمر بالفخامة وهذا دليل على قوة مالية للمرشح ربما تفيد الاتحاد مالياً واظهر تمكنه من الحدث الخطابي والردود الدبلوماسية. وابرز السلبيات أن المؤتمر صاحبه كثير من "الشو" الخليجي غير المبرر وكثرة الوعود التي يصعب تطبيقها¡ كوعده بجلب رعاة لدوري الدرجة الأولى على الرغم من معرفته بأن بيئة الملاعب لا تساعد على هذا الشيء لأنها غير مهيأة لنقل المباريات تلفزيونياً¡ وهذا عامل سلبي وبلا نقل تلفزيوني يصعب جلب الرعاة¡ ولعل أكبر دليل على ذلك هو انسحاب شركة ركاء من رعاية الدوري بسبب النقل التلفزيوني¡ أيضاً من السلبيات ان المؤتمر لم يكن عفوياً بل كان موجهاً ومرتباً له ان يظهر بهذا الشكل من حيث الاسئلة والمضمون والدليل ان الفرصة لم تتح لكثير من الاشخاص لطرح اسئلتهم وانا أحدهم على الرغم من الوعود.
ختاماً تجربة جميلة وحراك أجمل سيخلقان لنا ثقافة انتخابية صحية مع مرور الزمن.




إضغط هنا لقراءة المزيد...