الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة ودشنها -حفظه الله- بتبرع بلغ عشرين مليون ريال¡ وتبرع ولي العهد بعشرة ملايين ريال وولي ولي العهد بمبلغ ثمانية ملايين ريال¡ تأتي امتداداً لعطاء متدفق لم ينقطع منذ أكثر من أربعين عاماً استفادت منه دول العالم على مختلف الأحداث التي مرت بها واستوجبت مساعدتها¡ فكانت المملكة سباقة لمد يد العون وإغاثة المحتاجين ومدهم بكل ما يحتاجون للتخفيف عنهم حتى انجلاء كربهم.
الشعب السوري هو المتضرر الأول من النزاع الحاصل بعد أن حصدت آلة الحرب حوالي 12 في المائة من العدد الإجمالي للسكان فيما يقارب الست سنوات¡ حيث ذكرت الإحصاءات أن 460 ألف سوري من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال قضوا في الحرب أو بسبب تداعياتها التي لم تترك أخضر ولا يابساً إلا وحصدته حتى لم يعد قيمة للنفس البشرية في هذا البلد.
المملكة استشعرت خطورة الموقف في سورية منذ بداياته¡ وعملت على إخماد الأزمة قبل اندلاعها¡ ولازالت تعمل على وقف نزيف الحرب بكل الوسائل التي تضمن حقوق الشعب السوري في العيش الكريم الذي أصبح مشرداً في جميع أنحاء العالم دون أن يقترف ذنباً سوى أن النظام الذي يحكمه نظام دموي لا يعرف معنى حقوق الإنسان ولا يعترف بها¡ ما يهمه هو بقاؤه مهما كان الثمن حتى لو كان أرواح أبرياء لا يريدون إلا العيش بكرامة تصون لهم حقوقاً لم يعرفوا مكوناتها في ظل ذاك النظام التعسفي.
الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري جاءت في وقت يحتاج السوريون فيه كل أنواع الدعم لمساعدتهم على البقاء¡ والشعب السعودي معروف عنه هباته ونجدته للقاصي فكيف بنا بشعب شقيق يحتاج منا كل الدعم في ظروف حالكة طال أمدها ¿
إضغط هنا لقراءة المزيد...