أثار مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي لأمّ منضمة لتنظيم داعش وهي تودّع طفلتيها قبيل تفجيرهما في عملية انتحارية الكثير من الاستياء والاستنكار وعدم التصديق لما يشاهدونه!
درجت التنظيمات الإرهابية أن تأخذ المجتمع من مناطقه الطريّة¡ بداية من الشباب وانتهاءً بالمرأة¡ حاولوا استغلال طراوة المرأة على وجه الخصوص وطبيعة شغفها الخاص بالدين ليجنّدوها ضمن مخططهم الكبير¡ لتكون حطباً في مواقدهم¡ وهم يعتبرون تجنيدها أسلوباً استراتيجياً ليتمكّنوا من اختراق نصف المجتمع المغلق في وجوههم¡ ليؤمّنوا لأنفسهم دعماً من المرأة التي يتعامل معها الأمن بطريقة خاصة لاعتبارات دينية واجتماعية¡ وصل بهم الحال إلى التخفّي بلباس المرأة¡ وهذا ما يمكنني أن أسميه بـ"حريمية الإرهاب" بحيث صار الإرهاب مؤنثاً في زيه¡ وهذا السلوك الاستغلالي لمناطق ضعف المجتمع درجت الأصوليات عليه.
وقد أدركت الأجهزة الأمنية السعودية ذلك باكراً فورد في إحدى بيانات الداخلية: "المرأة" نصف المجتمع¡ والتي يمنعها تيار التشدد والتطرف والإرهاب من مزاولة أعمال بسيطة ومحترمة¡ ولكنهم لا يترددون في توظيفها لأغراض إرهابية أو تفجيرية أو دموية.. بالتأكيد أن إعلام وزارة الداخلية هذا ضمّ إنجازاً أمنياً عظيماً يحسب لتاريخ القوى الأمنية في الوطن¡ كما أنه يكشف للمجتمع عن سلوك تنظيم عاث في الأرض فساداً وإجراماً¡ ولا ريب أن الأيام القادمة ستكشف الكثير من الضربات لكل مظاهر الإرهاب.
الأمر الأخطر في تداول هذا المقطع لهذه الأم التي تجردت من كل مشاعر الأمومة والتي لا يمكن أن تتخلى حتى البهائم عن صغارها في تجاوز توظيف الأطفال في التنظيمات الإرهابية باستغلالهم في الأعمال اللوجستية¡ من تسهيلات خدمية¡ أو جمع للأموال¡ أو تجنيدهم في مواقع الانترنت إلى تفخيخهم فعلياً!




إضغط هنا لقراءة المزيد...