إرادة النجاح مهمة لكن الأهم منها إرادة التحضير للنجاح كون (الإرادة) قبل (الإدارة) هي من تمثل القوة الخفية التي تقف خلف أي عمل فتدفع به إلى الأمام¡ وحتى تنجح يجب أن تكون رغبتك في النجاح أكبر من خوفك من الفشل¡ والنجاح لا يأتي إلا من القرارات الصائبة التي لا تأتي إلا من التقدير السليم للأمور¡ والتقدير السليم كما أشار إليه أهل الخبرة والرأي والحكمة يأتي من التجارب فهل يعي اتحادنا الجديد هذه الحقيقة¡ إن كان ¡ فهو بدأ يسلك المسار الصحيح أما إن كان العكس فيعني لنا المزيد من الاحباط والمزيد من الانكسار.
لن نستبق الأحداث لإصدار أحكامنا لكننا سنستبق عمل هذا الاتحاد لنقول لجنة التحكيم معضلة والاحتراف مشكلة وإذا لم نجد من القرارات ما يصل حد التصحيح فالذي رأيناه من عبث الصافرة سيتكرر وما تعايشنا معه من عشوائية الدكتور عبدالله البرقان سيتواصل وعندها سنضع الخلف مع السلف ونتألم على الحال ونحزن على النتيجة.
التحكيم والاحتراف لجنتان تشكلان قلب اتحاد الكرة ورئته¡ وأي خلل يتأصل في هذه وتلك ويستمر من دون معالجة فهذا يعني قصور العمل وزرع البذرة الأولى للفشل وهو ما لا نتمناه .
لم نكن ضد عمر المهنا لشخصه بل لأن الرجل المناسب غاب ولم يحضر في موعده مع أحمد عيد¡ ولم نختزل البرقان في هلاليته لكننا نراه المسؤول الذي بعثر القانون في لجنته وحين نشير على هكذا حقائق فالرغبة في ذلك هو فتح أنظار عادل عزت واتحاده على مكامن خلل سابق برزت وتفشت دونما قدرة على تصحيحها بل تفاقمت حتى اضحت من معوقات النجاح ومسببات الاخفاق ورأس كل العلل.
اتحاد الكرة عليه أن يغذي لجانه بالجديد الذي يتوازى مع رؤيته ولا قبول في أن يبقى تحت وصاية أو مجاملة أو اسماء تحاول أن تجعل من استمراريتها دليلا على احتكار المنصب واللجنة والقرار والمسؤولية.
عليه أن يستوعب من درس التجربة وينطلق إلى حيث مرحلة متجددة ومنتجة ورائعة في وسائلها ذلك أن الجميع لا يتمنى أن يرى الصافرة وقد تأثرت بنغمة الخوف والانذار ولا أن يرى كذلك الاحتراف وقد تحولت لجنته إلى تصفية حسابات وتجاوز على بنود القانون ولوائحه على غرار ما حدث في قضية سعيد المولد وقضية البرازيلي التون .
نريد وهذا هو الأمل اتحادا قويا وصارما وشفافا وصاحب استقلالية لا يناقض القرار ولا يستثني اللائحة بل يضع الجميع تحت طائلة القانون لأننا ببساطة نبحث عن رياضة القانون لا رياضة المزاج ¡ وننشد قرار العدالة لا قرار العاطفة وسلامتكم.
إضغط هنا لقراءة المزيد...