فوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هو أمر مستحق بكل المقاييس وبكل الشواهد والأدلة المعلنة وغير المعلنة¡ وإن كانت خدمة الحرمين الشريفين عزاً وفخراً وشرفاً وتكفي لأن تكون دليلاً أوحداً لنيل ليس جائزة واحدة فقط وإنما جوائز عدة لما يلقاه الحرمان الشريفان وضيوف الرحمن والمعتمرون والزوار من كامل العناية والرعاية من لحظة قدومهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم لها تحفهم الرعاية والعناية والاهتمام بكل ما يجعل من رحلتهم الإيمانية سهلة ميسرة.
ورغم تشريف المولى عز وجل لقادة بلادنا وشعبها بخدمة الحرمين الشريفين إلا أن جهود خادم الحرمين والمملكة لم تقف عند ذلك الشرف الذي لا يضاهيه شرف بل واصلت الاهتمام بالإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض دولاً وشعوباً وأقليات مسلمة¡ فقدمت كل أشكال الدعم المادي والمعنوي¡ وذهبت إلى أبعد من ذلك بالتصدي بكل الحزم لأي هجمة كان نوعها أو مصدرها تريد الإساءة للإسلام والمسلمين.
جهود الملك سلمان في خدمة الإسلام والمسلمين لا ينكرها إلا جاحد أو أعمى البصيرة¡ فتلك الجهود واضحة بينة كوضوح الشمس في رابعة النهار وعرفها المسلمون ولمسوها وأشادوا بها¡ فالمملكة هي عرين الإسلام وحامي حماه¡ بهذا نحن لا ننتقص من الأدوار التي تقوم بها الدول الإسلامية التي لها بالتأكيد جهود مشكورة في خدمة الإسلام والمسلمين¡ لكن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تتحمل المسؤولية رغم جسامتها وعظمتها أكثر من غيرها¡ فهي الدولة الوحيدة التي تعتمد القرآن الكريم دستوراً إلهياً نزل بشرع الله على خلقه لا دستوراً وضع بفكر بشري ناقص مهما ارتقى بالتشريع وأنظمته وقوانينه¡ وهي الدولة الوحيدة التي تطبق شرع الله كما أنزل مع أخذها بتطورات كل مناحي الحياة التي تجعل حياة الناس أكثر سهولة ويسراً.
خادم الحرمين الشريفين هو الأحق بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعمله الدائم الدؤوب من أجل رفعة الإسلام وعزته.
إضغط هنا لقراءة المزيد...