أن تصدر بعض التغريدات المتعصبة والعنصرية من إعلامي أو مشجع ضعيفي البصيرة يدفعهما تعصبهما لفريقهما ويشعل الغضب لديهما انتصارات المنافسين فالأمر حتى وإن لم يكن محموداً فهو أخف حدة ووطأة من أن يخرج شخص بتغريدات لا يمكن وصفها¡ ثم بعد ذلك يقدم له كرسي المسؤولية على طبق من ذهب بحجة أن لديه مال ومن الممكن أن يستطع انتشال لعبة معينة من الانكسار والإخفاق من دون مراعاة لهذا الشخص وتاريخه وبماذا غرد¿¡ والواقع يقول إن المتعصب -أي متعصب- لا يمكن أن يقف على مسافة واحدة من الجميع.. عبدالهادي الحبابي لم يكن شخصاً معروفاً لأنه نجم وشخصية مرموقة¡ ولكنه دلف إلى الرياضة من خلال طائرة النصر والعضوية الشرفية في النادي الأصفر¡ وهنا الأمر طبيعي كأي شخص يلج بوابات الأندية عشقاً لناديه وحرصاً على دعمه¡ ولكن من غير الطبيعي أن يقدم لنا "الطائر الأزرق" تغريدات مخجلة¡ منحته بعض الضوء لأنها كانت صادمة للجميع¡ وربما حتى أنصار فريقه.
السؤال (كيف فكرت اللجنة الأولمبية السعودية باختياره رئيساً لاتحاد الطائرة من دون أن تبحث عن تاريخه جيداً خصوصاً مع الإعلام وتويتر تحديداً¿¡ فـ"تويتر" يعتبر بمثابة كشف الحساب لأي شخص يلجه¡ ويمكن معرفة فكره وتوجهاته وميوله ونواياه وما الهدف الذي يريد الوصول إليه¿).
الحبابي لم يعترف بالأمر والواقع ويعتذر عما بدر منه¡ ولكنه يقال إنه انشغل بحذف الكثير من التغريدات المسيئة ونشر تغريده خجولة عبارة عن اعتذار لم يذكر فيه لمن يعتذر¿¡ وهذا لا يعني الشجاعة والقدرة على المواجهة ولكنه الهروب إلى الأمام.
شخص يغرد بكل حقد عن الأندية المنافسة لناديه وعنصرية عن أحد لاعبيها¡ ما الذي يضمر لها وكيف سيتعامل معها عندما تحتدم المنافسة ويرى فريقه الذي يشرف عليه يلعب¿¡ يذكر التاريخ أن أحد رؤساء الأندية اختير لرئاسة أحد الاتحادات في أعوام مضت¡ ومجرد أن جلس على كرسي المسؤولية أصدر أول قرار بإيقاف أحد لاعبي النادي المنافس لفريقه¡ وهنا عدم القدرة على التحكم بالعواطف والميول¡ لذلك من الأفضل عدم تولي هذه النوعية لأي مسؤولية في الاتحادات كيلا يحرجوا أنفسهم بتعصبهم ويساهموا في ضعف الرياضة ويعيدوها إلى المربع الأول.
واتفق مع الزميل ناصر الجديع أنه من الأفضل إعادة هذه النوعية إلى مدرجات فريقه حتى يأخذ حريته بالتعبير والتشجيع كما هو سائر بقية المشجعين المتعصبين الذين يهتفون "يسقط المنافسين" ويكون بعيداً عن غرفة القرارات الرسمية المنصفة التي لا يصدرها الا من يضع المصلحة العامة للرياضة نصب عينيه¡ لا أن يغرد بكل وقاحة وتعصب.




إضغط هنا لقراءة المزيد...