بعد 12 عاماً من انتقال ياسر القحطاني للهلال خرج رئيس نادي القادسية جاسم الياقوت آنذاك ليذكر بعض تفاصيل الصفقة التي كانت في ذلك الوقت حديث الشارع الرياضي¡ وضمن ما قاله الياقوت أن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد القدم حينها طالبه هاتفيًا بحسم القضية¡ على اعتبار أن ياسر كان حينها عنصرًا مؤثرًا في المنتخب السعودي الذي يستعد للمشاركة في مونديال 2006¡ وأن بقاء اللاعب معلقًا ليس في مصلحته ولا مصلحة المنتخب¡ خاصةً أن الأخير خرج عبر القناة الرياضية وصرح برغبته باللعب للهلال أو الاعتزال¡ وهو ما أوضحه الياقوت في تسجيل إلحاقي وتوضيحي عاجل بثه عبر صفحته الرسمية في "تويتر"!.
وعلى الرغم من أن الصورة باتت واضحة¡ خصوصاً بعد توضيح الياقوت الإلحاقي¡ وأن الأمير سلطان لم يحادث الياقوت إلا لمصلحة اللاعب والمنتخب¡ ولم يفرض على القادسية والياقوت انتقال اللاعب للهلال¡ بل طالب بسرعة حسم الموضوع بما يتوافق مع مصلحة ياسر ورغبته مع حفظ حقوق القادسية¡ إلا أن "الإعلام الأغبر" كعادته التقط ما يريد¡ واجتزأ من حديث الياقوت ما يشاء¡ ووظف الحديث لإيهام الآخرين أن الأمير سلطان مارس حينها نفوذه وضغوطه لنقله للهلال¡ وهو ما يخالف الحقيقة التي يعرفها كل من عاصر أحداث القضية¡ وشاهد بعينه وسمع بأذنه اللاعب وهو يؤكد رغبته بالهلال كخيار أكيد ونهائي لا بديل له سوى الاعتزال!.
ليست المرة الأولى¡ ولن تكون الأخيرة التي يمارس فيها هذا الإعلام لي عنق الحقيقة وتحوير الأحداث والأحاديث وتوظيفها لخدمة أجندته القذرة¡ وحربه غير الشريفة تجاه الهلال¡ حتى ولو أدى ذلك لتشويه صورة رجل خدم الرياضة السعودية بكل نزاهة وحياد¡ بل وتعرض الهلال في عهده لعدد من القرارات القاسية والمجحفة¡ لعل طرد مدربه كوزمين لأسباب غير منطقية وظالمة أحدها وأبرزها!.
المشكلة أن هؤلاء المحسوبين على الإعلام الرياضي¡ والذين يمارسونه بلا مبادئ ولا أخلاق¡ كانوا قبل يومين يشنون حربًا شرسة ولا أخلاقية تجاه الزميل وليد الفراج¡ واصطفوا ضده مع أصواتٍ إعلامية كويتية "هوجاء"¡ لمجرد أنه تناول شخصيات رياضية كويتية بنقد متحفظ هو أقرب لعتاب المحب والغيور على ما يحدث للرياضة الكويتية من خلافات أبعدتها عن المشهد الرياضي الدولي!.
هؤلاء الذين مارسوا غيرتهم الكاذبة على أحمد وطلال الفهد نكاية بالفراج وتصفية لحساباتهم معه¡ هم من يستغل ويحور ويحرف اليوم حديث الياقوت للتحريض على سلطان بن فهد نكاية في الهلال¡ ليكشفوا ويؤكدوا لكل عاقلٍ وفطين أنهم بلا مبادئ¡ وأنهم لا يتورعون عن التضليل واستغلال أي حدثٍ وحديثٍ لخدمة ميولهم ومصالحهم الخاصة وتصفية حساباتهم الرخيصة وإشباع كراهيتهم للهلال¡ حتى لو عبثوا بالتاريخ وزوروا الحقائق ودخلوا في ذمم الأبرياء!.




إضغط هنا لقراءة المزيد...