تمتلك المملكة مقومات سياحية كثيرة تجعلها وجهة للسياح من أهمها السياحة الدينية كما تمتلك آثاراً فريدة وطبيعية متنوعة ناهيك عن المواقع التاريخية الإسلامية وما قبلها بالإضافة الى مواقع أيام العرب ومرابع الشعراء
مما لا شك فيه ان الموقع الجغرافي للمملكة وإطلالتها على الخليج العربي والبحر الأحمر والربط بينهما بالنقل الجوي والسكك الحديدية وكونها حلقة اتصال بين آسيا وافريقيا وأوروبا واتصالها البري مع دول الجوار وقربها من المضايق البحرية المهمة جعلها ذات اهمية إستراتيجية إلا انها لم تستغل في مجالات كثيرة تجعلها مركزاً صناعياً وسياحياً ونقطة عبور فهي واسطة العقد بين دول العالم وسرة الشرق الاوسط ناهيك عن كونها قبلة المسلمين على وجه المعمورة حيث يؤمونها في صلواتهم ويقصدونها للحج والعمرة.
فمن ناحية تمتلك المملكة مقومات سياحية كثيرة تجعلها وجهة للسياح من أهمها السياحة الدينية كما تمتلك آثاراً فريدة وطبيعية متنوعة ناهيك عن المواقع التاريخية الإسلامية وما قبلها بالإضافة الى مواقع أيام العرب ومرابع الشعراء والتي تدرس في العالم العربي ولا شك ان كل ذلك أخذ بعين الاعتبار من قبل رؤية 2030 وتقوم عليها الهيئة العليا للسياحة والآثار.
كما ان تحويلها الى مركز صناعي مميز يحظى بقربه من الأسواق العالمية يجب التركيز عليه والعمل على تحقيقه خصوصاً في مجالات الصناعات الإلكترونية والكهربائية والمعرفية والتحويلية وذلك كوسيلة لتوطين التقنية وهذا يتأتى من خلال دعوة الشركات الصناعية المختلفة في دول الشرق والغرب للاستثمار في المملكة خصوصاً أن تلك الشركات بدأت في الأونة الأخيرة تنقل بعضاً من مصانعها إلى بعض الدول الأخرى مثل أندونيسيا والصين وماليزيا والفلبين وغيرها لمميزات الموقع ورخص العمالة ووفرتها وبما أن المملكة أوفر حظاً من بعض الدول المستهدفة لاتساع مساحتها وتميز موقعها وتوسطها فإنها يجب ان تصبح مركز تصنيع وتوزيع لقربها من الأسواق في كل من الشرق والغرب وافريقيا ودول الجوار وغيرها وبالتالي فهي أحق.
بما أن المملكة تشكل سرة العالم وملتقى اتصالاته ومواصلاته البرية والبحرية والجوية فإنه يجب استثمار تلك الميزة فالنقل البري بواسطة القطارات سوف يسهل نقل البضائع بين الخليج والبحر الأحمر ومنهما الى الأسواق المستهدفة بسرعة أكبر وهذا يعيد للجزيرة العربية مكانتها التاريخية كطريق لعبور البضائع بين الشرق والغرب, أما النقل البحري فيمكن ان يكون ذا طابع سياحي وترفيهي وتجاري وصناعي وصيانة.
اما النقل الجوي فيجب ان يتم استثماره لانه تم استثماره بنجاح من قبل دول عديدة في مقدمتها الإمارات وقطر. وبما ان المملكة ذات موقع مميز للاستثمار في هذا المجال خصوصاً في وجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة فإن جعل مطارات كل من جدة والرياض والظهران مراكز عبور عالمية منافسة ومدعومة ببنية تحتية وفوقية ولوجستية وجاذبية سياحية مميزة تدعم قدرتها على استقبال وتوديع ملايين المسافرين من كافة أنحاء العالم وإليه أسوة بما يفعله الآخرون سوف يكون له مردود مادي ومعنوي بشرط تأهيل الخطوط الجوية الوطنية للمنافسة محلياً وعالمياً كماً وكيفاً مما يجعل السياحة إلى المملكة ومنها وعبرها ثقافة استثمار نحظى منه بمردود اقتصادي مهم ناهيك عن فتح فرص عمل عديدة واعتبار ذلك أحد مصادر الدخل الذي تسعى رؤية 2030 الى تبنيه وتنويع مصادره. والله المستعان.
إضغط هنا لقراءة المزيد...