محادثات السلام المنعقدة بمدينة أستانة عاصمة قازاخستان من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار يكون ثابتاً وشاملاً ضمن إطار آلية مراقبة من رعاة المحادثات تأتي في وقت اقتربت فيه الأزمة السورية من دخول عامها السادس بكل مآسيها وتفرعاتها وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي دون وجود مخرج حقيقي يقود إلى أسس يقوم عليها سلام عادل وشامل ينهي معاناة الشعب السوري الذي أصبح مشرداً لا يملك من حطام الدنيا ما يساعده على البقاء على الحياة في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة تسبب بها نظام فعل كل الموبقات من أجل الاستمرار على كرسي الحكم.
قد تكون محادثات أستانة بداية لحل يمكن التعويل عليه دون أن نفرط في التفاؤل غير المبرر خاصة وأن ما سبقها من مؤتمرات سلام عقدت في جنيف جاءت بنتائج مخيبة للآمال ولم تضف شيئا يؤدي إلى آخر¡ كانت النتائج سلبية كما كان متوقعاً لها عطفاً على ضعف الإرادة الدولية وتقاطعاتها وأهدافها.
لانرى أن محادثات أستانة تختلف كثيراً عن مؤتمرات جنيف إلا في أمر تمثيل الدول الغربية في المحادثات وقصرها على السفراء في قازاخستان¡ مما يدل على وجود فجوة بين روسيا والدول الغربية تحديداً كون روسيا هي من يقف وراء انعقاد المحادثات ولا تحبذ وجوداً غربياً عالي المستوى فيها¡ وكوننا نعلم أن الأزمة السورية دولية فبالتالي لايمكن الوصول إلى حلول دائمة إلا بتوافق تلك القوى وهذا ما لا يوجد له أي مؤشر حتى اللحظة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...