ما يحدث اليوم في قضية الحارس محمد العويس من سجال ساخن يتناوب عليه الكبيران الأهلي والهلال هو نسخة مكررة لما سبق وأن حدث في قضية ياسر القحطاني والهلال والاتحاد¡ اللاعب يغيب ويختفي والاتهامات تتواصل والنتيجة كعادتها تأتي لتكشف واقع احترافنا وكيف يدار.
العويس مطلب ويمتلك من الموهبة ما يكفي لأن يكون الخيار المهم لأي فريق وبالتالي من الطبيعي أن نرى السباق المحموم للظفر به لكن السؤال عن الشباب وعن تصرفات إدارته وعن قناعة مدربه¡ فالإدارة تجاهلت كل ذلك ولم تحسن التصرف حالها حال سامي الجابر الذي وعلى الرغم من أن الكل أجمع على نجومية العويس¡ إلا أنه أصر على أن يجعل منه شبحا على دكة الاحتياط وحين بدأ اللاعب في تأمين مستقبله واختيار وجهته تحول المشهد إلى بكائيات وذرف لدموع التماسيح¡ مرة تحت مقولة العويس "فص ملح وذاب" وتارة تحت بند الأهلي كسر اللائحة وثالثة بمفهوم ما لم تستطع عليه بفهم القانون اذهب إلى بعثرة الحقائق كي تبرر لغلطتك . لست مع بيان الشباب كون بيان القضية لم يكشف تفاصيل ما حدث بالفعل بل ذهب إلى مغازلة عواطف الجمهور في وقت لم يشر فيه علانية وجهرا اسم النادي الذي فاوض اللاعب مما يعني عدم اقتناعه بمضمون بيانه .
العويس قرر والشباب خسر والأطراف التي تحاول إثبات التجاوز مجرد زوبعة حتما ستنتهي بإعلان انضمام اللاعب للفريق الذي اختاره برغبته من دون ترهيب أو تخويف .
الأهلي يحترف القوانين ولا يكسرها¡ ولعل ما حدث في قضية سعيد المولد قبل العويس لهو الدليل *فلماذا كل هذا التجييش ضده ¿- أقول: لماذا مع يقيني التام بأن هذا العملاق يسير متفردا بقانوينة الفعل وقانونية القرار وقانونية الفكر الذي يديره¿
من حق المشجع البسيط أن يغضب ويحتج ويصرخ ولاملامة عليه فالملامة فقط على الإدارة الشبابية التي خسرت بهذا البيان الكثير حتى ثقة الشباب أنفسهم في أشخاصها على اعتبار أنهم مسيرين وليسوا مخيرين¡ وما تضمنه البيان الرسمي الصادر من قبلها لخير دليل على ذلك .
إدارة الشباب كان لها أن تكسب من العويس المبالغ التي تكفي لسد العجز في خزينتها لكنها وبسبب التقصير خسرت الاثنين معا. خسرت المال وخسرت اللاعب وحين وجدت نفسها في مأزق الجماهير الشبابية قررت أن تبرز مثل هذا البيان المضحك لعل وعسى أن يكون مبررا مقنعا يخفف عليها حدة الغضب الشبابية التي لاتزال تتوالى. ليس بسبب العويس بل بسبب الكثير من القرارات العشوائية التي حولت الشباب من كيان الاستقلالية إلى كيان الوصاية وسلامتكم ..!!
إضغط هنا لقراءة المزيد...