في عام 2009 تأسست شركة أوبر لطلب سيارة التاكسي عبر الهواتف الذكية وبنهاية العام 2016 م بلغت قيمة الشركة السوقية 60 مليار دولار (225 مليار ريال) فكيف تأسست الشركة¿
خلال عام 2009 دار حوار بين المؤسسين ترافيس كلانيك و غاريت كامب حول عدد من المشاكل علهم ينجحوا في إطلاق مشروع لحل إحداها¡ ومن بين الأفكار التي تم استعراضها صعوبة الحصول على سيارة تاكسي في سان فرانسسكوا!.
تبلورت الفكرة لتكون فقط تطبيق عبر الهاتف الذكي¡ بحيث يمكن لأي شخص طلب سيارة الأجرة وتحديد الوجهة المطلوبة ومن ثم يقوم التطبيق بحساب تكلفة الرحلة¡ وعند وصول العميل يقوم بتقييم مستوى الخدمة المقدمة.
بعد معوقات تشريعية وسخط بعض موظفي سيارات الأجرة في بعض المدن¡ نجحت الشركة في تجاوزها ووصلت خدمة أوبر ل 66 دولة وأكثر من 545 مدينة حول العالم¡ ونجحت في استقطاب عدد من المستثمرين منهم جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون¡ وجوجل¡ فضلا عن صندوق الاستثمارات العامة والذي استثمر 3,5 مليار دولار (12 مليار ريال)
بدايات أوبر كانت بسيطة عبر تقديم خدمة التاكسي في مدينة واحدة فقط واليوم تقدم خدمات متنوعة ومنها خدمة أوبر لتوصيل الوجبات الغذائية من المطاعم لعملائها وهي خدمة حديثة متاحة في عدد محدود من الدول¡ فضلا عن اختبار الشركة للسيارات ذاتية القيادة لاستخدامها في التاكسي¡ وبحث إمكانية تطوير مروحيات لنقل الأفراد في بعض المدن المزدحمة. وسر النجاح الحقيقي للشركة في قدرتها على الإبداع والابتكار في المنتجات¡ وفي تطوير نموذج عمل جديد وإدارة إمبراطورية أعمال حول العالم دون أن تمتلك أصولا فلا السيارات تملكها الشركة ولا السائقون تدفع لهم رواتب¡ وإنما تستقطع نسبة من المبالغ التي يحصل عليها السائقون من إيصال الركاب¡ ووصفت النجاح التي يرويها مؤسس الشركة ترافيس كلانيك أنها ليست في التمويل الضخم الذي حصلوا عليه¡ وإنما في المنهج الإداري الذي استخدمه في إدارة الشركة وهي البحث عن مشكلة يوميا¡ والسعي لحلها والبدء بالأصعب¡ ونصيحته لمن يرغب في تأسيس مشروع ضع كل جهدك لإنجاح المشروع¡ وإذا سقطت عاود النهوض وفي الغالب إن نجحت في معاودة النهوض مجددا ففي الغالب لن تفشل!.
إضغط هنا لقراءة المزيد...