كنت في حلقة نقاش مع بعض الزملاء حول دور تعلم اللغات الأجنبية في تأخير بوادر الشيخوخة والتدهور الذهني..
فهل يتأثر المخ بتعلم أكثر من لغة واحدة¿! وهل يكون لتعلم اللغات أثر في زيادة القدرة الذهنية أو التذكر أو محاربة الزهايمر مثلاً¿
لقد أجريت كثير من الاختبارات حول هذا الموضوع. وقد قام الباحثون باستخدام التخطيط الكهربائي لموجات المخ لمعرفة آلية عمل المخ. وتؤكد الأبحاث على أن آلية عمل المخ فيما يخص بتعلم اللغات يمكن أن يساعد في علاج بعض أنواع السكتات الدماغية¡ وعلاج بعض حالات الخرس التي تحدث عند بعض الأشخاص عندما يتعرضون لحادث مروري أو حادث طارئ يفقدون فيه الذاكرة مؤقتاً.
وتدل الأبحاث على عدد من المتطوعين أن دراسة كيفية عمل المخ في مجال تقوية الشبكات العصبية يزيد من تسريع عمليات تحسين التعلم عند الإنسان. وقد وجدت دراسة حديثة أن تعلم العديد من اللغات الأجنبية يسرِّع من استجابة المخ لمعالجة البيانات المدخلة في أثناء التعلم.
وقد كشف باحثون أمريكيون عن حقيقة تؤكد أن تعلم اللغات أو التحدث بأكثر من لغة واحدة يمكن أن يؤخر بوادر الشيخوخة وإبطاء التدهور الذهني الذي يحدث مع التقدم في العمر. وأوضح الباحثون أن تحدث أكثر من لغة واحدة وبطلاقة تامة قد يحمي من التدهور الذهني وضعف الذاكرة¡ وضعف القدرة على التمييز المرتبط بالتقدم في العمر.
إن أداء الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة واحدة¡ واستخدامها بشكل مستمر سوف يجعل المخ أكثر مرونة¡ ويمنع التراجع في الذاكرة أو التدهور في القدرات الإدراكية.
ويبدو أن تلقين المخ بمعلومات جديدة¡ إضافة إلى تعلم أكثر من لغة واحدة يمكن أن يحفز أجزاء المخ¡ ويجعل الإنسان أكثر قدرة على التغلب على مشكلات النسيان¡ وضعف الذاكرة مع مرور السنين..
فهل يكون تعلم لغات جديدة من ضمن جرعات العلاج لمن يعانون من مشكلات التقدم في السن¿!
إضغط هنا لقراءة المزيد...