دخول اللاعب المحترف للفترة الحرة التي يعطيه فيها النظام حق التوقيع لأي نادٍ لا يجب أن يكون مبررًا لأن يبخس اللاعب حق ناديه في أداء واجبه الاحترافي والالتزام بالتدريبات والعطاء بكل أمانة واحترافية حتى آخر يومٍ من عقده الحالي¡ وإذا ما حدث ذلك فإن على الأندية أن تتعامل باحترافية عالية مع لاعبيها الذين وقعوا عقودًا احترافية مع أندية أخرى¡ عبر الاستفادة ماليًا من بيع ما تبقى من مدة عقد اللاعب لناديه الجديد وتركه يرحل بسلام¡ أو احترام قرار وخيار اللاعب¡ ومنحه الثقة لتمثيل الفريق فيما تبقى من عقده¡ وعدم تجريم فعلته ونبذه وتحويله إلى خائن يستحق النفي والاستبعاد والتحويل إلى التدريبات الانفرادية جزاءً له وردعًا لأمثاله!.
أمامنا اليوم حادثتان تجبران الجميع على طرح قضية (الفترة الحيرة) ومناقشتها ووضع الحلول الفاعلة لعلاجها بشكل يضمن حقوق الأندية واللاعبين المحترفين¡ وعلى اتحاد القدم ممثلًا بلجنة الاحتراف عدم الاكتفاء بالفرجة على ما يحدث من تجاوزات تضر بمصلحة الأندية واللاعبين¡ وتنعكس بشكلٍ واضح على هويتنا الاحترافية¡ وعلى مصلحة المنتخب أيضًا!.
حارس الشباب محمد العويس وقع للأهلي بعد دخوله الفترة الحرة بساعاتٍ سبقها اختفاء اللاعب عن الأنظار ومقاطعته لتدريبات ناديه الحالي حتى الآن في محاولة للضغط على ناديه الشباب للتنازل عن بقية مدة عقده واللعب لناديه الجديد¡ ليضع الشباب بين خياري الرضوخ لهذه التصرفات غير الاحترافية والتنازل عن بقية مدة عقد اللاعب¡ أو رفض هذا الابتزاز والتمسك ببقية عقد اللاعب دون الاستفادة منه فنيًا!.
الحادثة الثانية هي حادثة توقيع لاعب النصر عوض خميس للهلال بعد دخوله الفترة الحرة¡ ورغم أن اللاعب مارس حقه الاحترافي ولم يختفِ أو ينقطع عن التدريباتº إلا أنه فوجئ بقرار إدارة النصر باستبعاده من معسكر لقاء فريقه أمام الوحدة¡ والرضوخ لمطالبات إعلامية صفراء بتجميد اللاعب ومنعه من اللعب حتى نهاية عقده¡ حتى وإن التزم اللاعب بالتدريبات والعطاء بكل احترافية في التدريبات وخلال ما تبقى من منافسات الموسم!.
كما استحدث اتحاد القدم ولجنة الاحتراف نظامًا داخليًا يمنع اللاعب المحترف من حقه -حسب النظام الدولي- بفسخ العقد (أوتوماتيكيًا) إذا ما تأخرت رواتبه أكثر من ثلاثة أشهر¡ بات عليهما التدخل لوضع حلول وضوابط داخلية تحفظ حقوق جميع الأطراف وتحل إشكالية الفترة الحرة¡ في ظل افتقاد بعض لاعبينا وأنديتنا وجماهيرنا وإعلامنا لثقافة الاحتراف وسيطرة الأهواء والهواية على المشهد¡ تحت شعار (لا ضرر ولا ضرار)!.
إضغط هنا لقراءة المزيد...