بكل الوسائل الممكنة¡ غير الشرعية قبل الشرعية¡ حاولت - ولا تزال - بعض التنظيمات والحكومات الإرهابية¡ إلصاق تهمة الإرهاب بالسعودية¡ وتحديدا من خلال استغلال بعض السذج¡ والمهزومين من الحياة¡ والمؤدلجين¡ لتنفيذ عملياتهم الوحشية¡ ثم توظيف الإعلام لمهاجمتنا¡ لكنهم فشلوا.. فشلا ذريعا.
في كل مرة تتم فيها عملية التشويه للمملكة¡ ترد بمنجزات استباقية نوعية¡ تبطل مخططاتهم وأكاذيبهم¡ وتقدم الدلائل الحقيقية في جدية محاربة هذا الداء¡ حتى أصبح تاريخ السعودية مع محاربة الإرهاب أنموذجا¡ يحتذى فيه في معظم دول العالم¡ وخارطة طريق للتعامل مع المجرمين¡ وتحديدا في ظل وجود المملكة في منطقة مشتعلة ومضطربة¡ ورغم كل هذا لم يؤثر عليها إطلاقا.
ومع كل هذا المنجز¡ في محاربة الإرهاب¡ يأتي من يشكك في جدية السعودية¡ لكن الجهات المحايدة لا تحابي¡ لذلك جاء حديث وزير الأمن الداخلي الأمريكي "جون كيلي"¡ قبل أيام¡ حول عدم إدراج السعودية في لائحة حظر السفر¡ بمثابة الدليل¡ والصاعقة للمشككين في نفس الوقت¡ عندما أكد أنها تمتلك نظام تحقق جيد¡ وتتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال.
لم تمر أيام¡ حتى تم تسليم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز¡ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية¡ ميدالية "جورج تينت"¡ التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية¡ للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب¡ بالإضافة إلى إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
هذا التأكيد¡ من قبل الجهة الأقوى استخباراتيا في العالم¡ يقول لكل العالم¡ إن الاحتفاء يأتي امتدادا لجهود المملكة الرامية لمحاربة الإرهاب¡ بتوجيهات قادة المملكة¡ وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود¡ وشجاعة رجال الأمن¡ في نفس الوقت¡ بالإضافة إلى تعاون المجتمع بكافة أطيافه في محاربته.
هذا الاحتفاء "الاستخباراتي الأمني"¡ يؤكد على العلاقة المتينة¡ التي تربط الولايات المتحدة الأميركية بالمملكة¡ تاريخيا واستراتيجيا وسياسيا وأمنيا¡ وترد على كل الذين يحاولون - باستمرار - زرع الخلاف بين السعودية وأميركا.
في الأخير¡ هناك رسالة رئيسة¡ قد لا تكون مباشرة¡ ولكن يجب أن تكون على محمل الاهتمام¡ وتحديدا في وجه الذين يحاولون "توريط" بعض المجتمعات بأفعال الشواذ منهم¡ فحواها أن الأديان دائما بريئة من المعتقدات والأفعال الشيطانية والإجرامية¡ التي تقوم بها جماعات أو أفراد¡ يمثلون ذواتهم وتخبطهم¡ وليس مجتمعاتهم.
وكلما زاد الإرهاب¡ زدنا ثباتا وشدة.. وحنكة¡ قبل كل هذا. والسلام.
إضغط هنا لقراءة المزيد...