تسمع بعقود الملايين توقع وتوثق للاعبين السعوديين وبصورة فيها الكثير من المبالغة التي أثارت ردود أفعال داخل الوسط الرياضي وتحديدا الإعلام الرياضي الذي انقسم إلى قسمين في هذه المسألة¡ قسم يرى أن قيمة العقود مبالغ فيها بشكل كبير جدا وأفضل لاعب في ملاعبنا لا يستحق ربع هذه المبالغ التي تستنزف خزائن الأندية وبالذات التي تعودت على أن تكون دائما في الصفوف الأمامية.
هذا القسم من الإعلاميين هم الأكثر لأنهم يتحدثون عن أمر يخص رياضة الوطن ولا يرتبطون بعلاقات مصالح مع اللاعبين¡ أما القسم الآخر من الإعلاميين -وهم قلة- فيرتبطون بعلاقات مصالح مع اللاعبين ويمارسون وسائل الضغط على إدارات الأندية من خلال منصاتهم من أجل رفع قيمة العقد من خلال التسويق للاعب بالعديد من الطرق التي يمارسونها¡ هذا الأسلوب للأسف على الرغم من أنه مكشوف إلا أن مسيري الأندية يتعرضون لضغوط جماهيرية ويضطرون لرفع المبلغ للمحافظة على لاعبيهم أو حتى سد المراكز الشاغرة في الفريق بلاعبين من أندية أخرى.
المشكلة أن الأندية صاحبة الملاءة المالية وعلى الرغم من استقطابها للاعبين من كل حدب وصوب إلا أنه للأسف لم يكن هناك تقنين في الاستقطاب بحيث يكون الاستقطاب للحاجة وليس الاستقطاب من أجل الاستقطاب فقط الأمر الذي تسبب في إهدار أموال من دون أن تحقق الفائدة خصوصا في ظل الأنظمة واللوائح التي تقف في مصلحة اللاعب وضد الأندية وهو ما تسبب في تراجع أداء لاعبينا وبالتالي تراجع مستوى الكرة السعودية.
أتمنى من اتحاد الكرة الجديد برئاسة عادل عزت ووجود رجل بفكر واحترافية عادل البطي أن يتم إيجاد صيغة ولوائح جديدة في الاحتراف تعطي اللاعب حقه المادي المعقول بشرط أن يكون مقروناً بالمستوى والانضباطية والتقييم الشهري حتى يكون الجزاء من جنس العمل وبالتالي يرتفع مستوى اللاعب وينعكس بالتأكيد على مستوى الكرة السعودية.




إضغط هنا لقراءة المزيد...