الصدمة ليست في أن يخسر الأهلي من القادسية¡ بل الصدمة في النتيجة وفي المستوى وفي الروح وإن قلت في اللاعبين قبل مدربهم فهذه حقيقة ربما تغضب هواة العاطفة لكن لا يمنع أن نقولها كما هي حتى لا تتكرر المهزلة ويصبح هذا الفريق البطل خارج سياق المنافسة.
حاولت أن أجد ما يبرر للحضور الفني الباهت للأهلي لكنني لم أجد من بين كل المبررات سوى إدانة المدرب واللاعب والإدارة على اعتبار أنهم هم من جلب لأنظارنا نتاجا سالبا وصل حد الكارثة ولم يكن من ضمن حساباتنا تجاه بطل الثلاثية وتجاه ما يمتلكه من عناصر الخبرة والمهارة والأداء العالي.
رباعية الاتحاد تم تسديدها كفاتورة مستعجلة التحصيل ومن فريق يقبع في مؤخرة الترتيب وهذه بحد ذاتها كبيرة على من يقف خلف أي عملية للتحضير المعنوي في مثل هذه المواجهات.
الأهلي بعد القادسية وليس قبلها يحتاج إلى وقفة جادة تستهدف وضع الفريق في طريق التصحيح أما القفز على الهزيمة المذلة فليس بالحل والحكمة وبالتالي من المهم أن تسارع إدارة المرزوقي ووجدي الطويل للبحث في مسببات انحدار مستوى الفريق وبعض العناصر في قائمته حتى يتسنى لها تعديل المسار وتغيير الصورة الفنية هذا إن كانت بالفعل تطمح في المنجز وإبقاء الفريق كبطل.
قلناها أكثر من مرة حسم البطولات الكبيرة والمنافسة عليها وتحقيق ألقابها ينطلق أولا من خانة تجاوز الفرق المتواضعة والصغيرة قبل الكبيرة منها وهذا ما رأيناه الموسم الماضي فحين كسر الأهلي قاعدة العثرات أمامها نجح في حسم الدوري وكسر الغياب عن منصاته.
هزيمة لا تعني ضياع الهدف وثماني جولات متبقية من عمر المسابقة كفيلة بأن تعالج كبوة القادسية لكن هذا لن يكون وارد الحدوث إلا من خلال مصارحة تشمل كل من يمثل الفريق إداريا ولاعبا ومدربا.
بصاص كان نجما فهوى
هذا النجم يحتاج إلى وقفة جادة إما أن تستعيد وهجه الفني بما يخدم مصلحة الأهلي وإما أن يمنح تأشيرة المغادرة حتى وإن كان ذلك من باب الإعارة المؤقتة عل ذلك أن يكون مفيدا لموهبته ولمستقبله.
في المقابل يبقى اليوناني فيتفا سر التفوق الميداني في الكثير من اللقاءات التي خاضها الأهلي إن لم يكن هو بالفعل العامل المؤثر في ترجيح كفة الفريق البطولية الموسم المنصرم وهو من أهم مكتسبات الأهلاويين في الأعوام الأخيرة وغيابه عن لقاء القادسية أثبت هذه الحقيقة وسلامتكم.
إضغط هنا لقراءة المزيد...