ما حصل في تداول حين اختار أعضاء مجلس الإدارة المرأة الوحيدة من بينهم لتكون رئيستهم¡ مع أن فيهم الكبار سناً ومقاماً ورتبة وظيفية¡ قد يراه البعض مجرد حركة حضارية يعبرون بها عن احترامهم للمرأة¡ كما يفعل الرجال في كثير من المجتمعات المتحضرة¡ حين يفسحون المجال للمرأة لتدخل قبلهم¡ ويعطونها الأولوية في الجلوس وفي الكلام¡ وحتى في أخذ الأطباق على موائد الطعام لكني لا أراها كذلك.
الخطوة بلا شك تحمل دلالة قوية على وجود قدر من الوعي¡ والتهذيب لدى الإخوة أعضاء مجلس الإدارة¡ لكنها تذهب أبعد من ذلك¡ بل وأتت كما أرى أبعد من ذلك¡ لتكون وسيلة عملية من وسائلنا التي نستخدمها هذه الأيام¡ للرد بأسلوب عملي على تلك الاتهامات الموجهة لنا بأننا مجتمع ذكوري منغلق¡ يؤثر بالسلب على الحركة الحضارية التنموية العالمية¡ وهي إذن محاولة لتغيير صورتنا غير الجميلة في أذهان الكثيرين بصورة أجمل.
ولأن تلك الاتهامات التي أصبحت تنهال علينا من كل صوب¡ تنال من مكانتنا الحضارية¡ بالنيل من نظرتنا للمرأة¡ فليس هناك أفضل من أن يتحرك مجتمعنا لمواجهتها¡ بتلك الطريقة التي حصلت في تداول¡ أي ببَيْرقٍ تحمله امرأة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...