ألاحظ وجود تقديس لأرامكو لحد الاعتقاد بأنها هي النموذج المثالي لحسن الإدارة والأداء والنزاهة والإنجاز وقد تعزز هذا الاعتقاد يوماً لحد المطالبة بأن تشرف على مشروعاتنا كلها. وأظن أن لهذا التقديس دوراً في هذا التخوف الشديد من تخصيصها إذ هناك من يقول "كلش إلا أرامكو لا تقربوها".
هذا الاعتقاد بمثاليتها في رأيي ليس سليماً ومن أراد التأكد فعليه أن يتأمل أوضاع القطاعات التي تديرها بطريقة اقتصادية مثل شركة بترورابغ. وانطباعي الشخصي أن نقطة القوة لديها إيراداتها الضخمة التي تعطيها الفرصة للصرف الكبير الذي يحسن صورتها.
أرى ألا نبالغ فهي ليست "بقرتنا المقدسة" فالأهمية للبترول وليس لها¡ وتخصيصها أمر عادي مثل تخصيص غيرها لكن قبل الحديث عن التخصيص ينبغي التأكد من طبيعة الاتفاقيات التي تعمل بموجبها فإذا اتضح أنها مجرد أجير تستخرج البترول وتبيعه بأجر مقبول وتعمل بموجب اتفاقية عادلة لنا ولها فإني أتمنى في تلك الحالة أن نخصصها كلها طالما أنها ستحقق لنا ذلك المبلغ الضخم حسب التقديرات التي أقرؤها ولكني أستبعد ذلك فقيمتها يحددها عائدها السنوي.. أما إن كانت الاتفاقيات تجعلها هي والبترول شيئاً واحداً فهذا أمر آخر.
فيا وزير الطاقة أرجوك وللمرة الثانية أوضح لنا حجم دخلها وتكرم بإفادتنا عن نظامها واتفاقيتها لنتمكن من الحديث بوضوح عن تخصيصها.




إضغط هنا لقراءة المزيد...