كان ولا يزال المسرح أبو الفنون¡ تصدر الحياة وبنا خلالها رسائل شكلت قيما مجتمعية¡ ولأنه أداة الفن الأقوى عاد بعد انقطاع ثلاثين عاما على يد الأب الروحي الذي تبنى إعادته بكل حب وجمال فشكرا لعبد الإله السناني.
ومن الذكاء أن يعود المسرح السعودي لمجده من خلال اتصال حضاري وتعزيز وعي ثقافي جديد جاء على شكل مسلسل للرسوم المتحركة أهدته جمهورية الصين الشعبية لصديقتها السعودية ¡ يهدف هذا المسلسل لتحقيق اتصال ثقافي عميق من خلال صداقة جمعت طفلين صينيين مقيمين في الرياض بطفل سعودي¡ أن يعود المسرح ويفتتح بهذا التعاون دليل على أن قوة ناعمة جديدة ستشكل الوعي المسرحي في السعودية بأسلوب حديث يتناغم مع رؤية الاقتصاد الحديثة¡ والإعلام التفاعلي بمنهجه المتطور¡ ولأن القانون وحده لا يطور الوعي فإننا نتوقع من المسرح صياغة الوعي المجتمعي وتطويره من خلال: رسائل التسامح والتقبل غير المشروط¡ تطوير معايير الوعي الأخلاقي الفردية والجمعية¡ تشكيل ذائقة فنية(تمثيلية¡ موسيقية¡ غنائية¡ فن تشكيلي) جديدة بمعايير عالية المستوى¡ الشراكة بين التعليم والمسرح من خلال تبني التعليم لأساليب جديدة تخلق الوعي التربوي وتطوره بواسطة المسرح¡ مخاطبة قلوب الجمهور فالوعي العاطفي المهمش قد يرممه المسرح ويساهم في تشكيل انفعالات متزنة لأبنائنا تجاه الحياة وأحداثها)
بقي أن أقول لكم: ستنضج قيمنا الحضارية قريباً من خلال مسرح التلفزيون.




إضغط هنا لقراءة المزيد...