في ليلةٍ للتاريخ¡ وبرعايةٍ كريمة من رجل الأمن الأول وولي العهد الأمين يلتقي الأصفران مساء اليوم الجمعة على كأس محمد بن نايف -حفظه الله-¡ بعد أكثر من ربع قرن من النهائي الوحيد الذي جمعهما على هذه البطولة عام 91م¡ والذي استطاع العميد أن يكسبه بركلات الترجيح¡ بعد تعادل الفريقين بهدف إسماعيل حكمي وجزائية ماجد عبدالله.
اليوم يتواجه الأصفران في ظروفٍ متشابهة إلى حدٍ ما¡ فكلاهما تضاءلت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري¡ ويرغب في مراضاة عشاقه بلقب يحفظ ماء الوجه¡ خاصة بعد خروج النصر الموسم الماضي بخفي حنين¡ واحتلاله المركز الثامن في سلم ترتيب الدوري¡ فيما يبحث الاتحاد عن العودة إلى البطولات بعد غيابه عن الذهب منذ تحقيقه لكأس الملك في موسم 2013م¡ وهي فترة غياب طويلة وقاسية على فريق بحجم وعراقة "العميد".
الفريقان يملكان القدرة على تقديم نهائي يليق بسمعة الكرة السعودية وبحجم المناسبة وقيمتها والاسم الذي تحمله¡ ورغم أنهما لا يعيشان أفضل حالاتهما الفنيةº إلا أنهما يملكان من الأسماء والإمكانيات ما يجعلنا نتفاءل بليلة كروية كاملة الدسم¡ خاصة وأن خطوط الفريقين بشكل عام متكافئة¡ على الرغم من الغياب المفاجئ لـ"الفهد الاتحادي" فهد المولد بسبب العقوبة الانضباطية¡ وإرهاصات "كلاسيكو الهلال" التي يعيشها الاتحاد من إرهاق وإحباط لا بد أنَّ الجهازين الفني والإداري قد تمكنا من تخفيف أثره¡ وتجهيز نمور الاتحاد لليلة من ألف ليلة وليلة!
المواجهة ستكون كذلك بمثابة مصافحة أولى بين الحكم الإنجليزي الشهير والرئيس الجديد لدائرة التحكيم مارك كلاتنبرج وبين الشارع الرياضي السعودي¡ الذي يترقب بشغف لمشاهدة الدروس العملية التي ينوي أن يقدمها كلاتنبرج للحكام السعوديين¡ الذين يفترض به أن يعدهم ويعيد تأهيلهم وتطوير قدراتهم وإعادة تقديمهم للمسابقات السعودية بشكلٍ مختلف¡ وسط مخاوف وقلق من أي فشلٍ قد يجعل من مهمة الإنجليزي الخبير في قيادة دائرة التحكيم أكثر صعوبة.
بالتوفيق للأصفرين في ليلة نجمها الأول وعريسها الأغلى بلا شك هو راعيها سمو ولي العهد -حفظه الله-¡ الذي سيسعد شباب الوطن بحضوره ورعايته¡ والأمل كل الأمل أن تخرج المباراة بشكل يليق بحجم المناسبة وقيمتها¡ خالية من كل ما قد يشوه جمال الليلة وأهميتها وأهدافها الأسمى¡ ومبروك مقدماً لأحد الأصفرين بالذهب الأصفر.
إضغط هنا لقراءة المزيد...