شهدت الثلاثة أيام الماضية مبادرات تعزز من عمل منظومتنا الأمنية¡ وترتقي بمستواها التنظيمي والمهني¡ وصولاً إلى أداء متكامل يجعل من مهامها وعلاقتها بالمواطن والمقيم أكثر سلاسة وانسيابية.
يوم الأحد الماضي أطلق صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حملة (وطن بلا مخالف) التي تُـعنى بتصحيح أوضاع المقيمين خلافاً للأنظمة أو المتخلفين بعد أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة¡ وتسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود¡ ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات خلال تسعين يوماً ابتداءً من شهر رجب المقبلº وهي خطوة مهمة جداً من النواحي الاقتصادية والأمنية والاجتماعية¡ فالمتخلف عن العودة إلى بلده أو المتسلل عبر الحدود يمثل عبئاً على الأمن والاقتصاد¡ كونه يريد أن يعيش في الظل ويحقق مكاسب غير مشروعة من أي طريق وغالباً ما يكون طريقاً وعراً يهدد من خلاله الأمن والسلم الاجتماعيين.
إعطاء ثلاثة أشهر كمهلة لمخالفي أنظمة الإقامة في بلادنا كافية لتصحيح أوضاع المخالفين¡ وبعدها ستُـتخـذ بحقهـم الإجراءات النظامية المناسبة التي تكفل للوطن حقه¡ وللمواطن أمنه.
المبادرة الثانية في منظومتنا الأمنية تمثلت في تدشين سمو الأمير محمد بن نايف يوم أمس منظومة (أمن) التي تسهل على المواطن والمقيم التواصل مع مديرية الأمن العام من خلال تطوير العمل الشرطي الإلكتروني¡ وأيضا مراكز الشرط النموذجية التي أصبحت ضرورة لتواكب التطور الحضاري والمهني في بيئة مناسبة تؤدي إلى تطوير الخدمات التي تقوم بها مديرية الأمن العام.
دون أدنى شك منظومتنا الأمنية تؤدي أعمالاً مشهود لها عالمياً بدقة الحرفية والمهنية¡ والتطوير المستمر لهذه المنظومة¡ والدعم المتواصل سيعود بالفائدة على أمن وأمان ونهضة بلادنا.
إضغط هنا لقراءة المزيد...