قدم الخبير الرياضي أحمد القرون في مداخلة تلفزيونية لم تتجاوز الخمس دقائق الحل الناجع للأزمة الخانقة التي تداهم جميع الأندية السعودية¡ وبدأت فعليا بالاتحاد والشباب¡ وفي طريقها للمرور بالنصر قريباً عندما تصدى للرأي السائد الذي يروج له عدد من الاعلاميين بوجوب تدخل الدولة المباشر في حل هذه المعضلة¡ وأكد بخبرته الرياضية العريضة داخل دهاليز الأندية أن الحل هو حرمان جميع الأندية التي لديها مستحقات مالية من التسجيل حتى تسوية هذه الديون مشيراً إلى ان مثل هذا القرار يتصدى للعبث الذي تمارسه معظم الأندية ومنسوبيها من خلال مضاعفة هذه الديون وكشف ان سوء استثمار إدارة الأندية للأموال التي وصلتها وآخرها 20 مليوناً في زمن قصير جداً كان سبباً مباشراً في هذه المعضلة.
حرمان الاتحاد لفترتين مقبلتين والشباب والنصر في الطريق وربما عدد كبير من الأندية سيعود بالنفع بالدرجة الأولى على الكرة السعودية التي سجلت تراجعاً مخيفاً خلال العقدين الماضيين تحديداً بسبب تجاهل جميع الأندية للفئات السنية¡ والاعتماد بنسبة كبيرة على رجيع وعواجيز الأندية فالكرة السعودية وللأسف الشديد أصبحت خلال هذه الفترة عبارة عن مجموعة من اللاعبين تدور على الأندية بشكل مستمر¡ وهذا كله بالطبع بالدين الآجل"شيكات بدون رصيد" الذي تسبب في وصول الديون لأرقام فلكية علاجها يحتاج إلى أعوام عدة والخاسر هنا هو الكرة السعودية التي لم تعد ولادة للمواهب فـ"الأخضر" يخوض غداً مواجهة من أهم المواجهات في مسيرته نحو روسيا 2018 أمام تايلاند في بانكوك من دون هجوم فعال بتواجد الثلاثي محمد السهلاوي ونايف هزازي وناصر الشمراني البعيدين عن مستوياتهم بسبب اعتماد جميع الأندية على اللاعبين الأجانب خصوصاً في الهجومº فالهلال يسجل له أجنبي وكذلك الأهلي والاتحاد والشباب والرائد والخليج وفي النصر تصدى قرار المنع لرغبة المدرب السابق ماميش زوران بجلب مهاجم أجنبي.
تخيلوا الاتحاد والشباب والنصر من دون أجانب في الموسم المقبل أو الذي يليه من سيلعب ويسجل إنه اللاعب السعودي الذي حرم من المشاركة باعتماد جميع الأندية على العنصر الأجنبي¡ وهذا لايمكن ان يجعلنا ندافع عن اللاعب السعودي فهو يتحمل جزءاً كبيراً جداً في عدم انضباطه داخل الملعب وخارجه¡ ومتى ماكان قرار الحرمان صارما ولم تتدخل الجدولة والمكالمات الأبوية فإن الكرة لدينا ستعود كما كانت.




إضغط هنا لقراءة المزيد...