النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العيــــــــــد

  1. #1
    مشرف عام الصورة الرمزية الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,330
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي العيــــــــــد


    [glow=FF0033]حكمة الاعياد[/glow]
    رتبطت الأعياد في الإسلام بمواقف مشهورة وعبادات جليلة¡ فهناك عيدان سنويان هما: عيد الفطر ويرتبط بشهر رمضان المبارك¡ وعيد الأضحى ويرتبط بمناسك الحج المقدسة… وهناك يوم أسبوعي يشبه العيد يلتقي فيه المسلمون على صلاة جامعة وتوجيه راشد هو يوم الجمعة.. وأخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس قال: قدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما¡ فقال: (قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر).

    وهكذا يتسامى المسلمون بالأعياد¡ ويربطونها بأمجاد¡ ويتحقق فيها البعد الروحي العميق¡ ويكون لها من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا يشاركون في تحقيقها¡ ويستشعرون آثارها المباركة¡ ويعيشون أحداثها كلما دار الزمن وتجدد العيد¡ فليست الأعياد في الإسلام ذكريات مضت أو مواقف خاصة لكبراء وزعماء¡ بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.

    وإظهار السرور في العيدين مندوب¡ وذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده¡ وترويج البدن وبسط النفس بما ليس محظورًا ولا شاغلاً عن الطاعة من أدب العيد..

    وتحكي عائشة ـ رضي الله عنها ـ كما في صحيح مسلم ـ قالت:

    جاء حبش يزفنون في يوم عيد في المسجد¡ فدعاني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوضعت رأسي على منكبهº فجعلت أنظر إلى لعبهم حتى كنت أنا التي انصرفت عن النظر إليهم.

    أي أن الرسول الكريم دعا زوجه السيدة عائشة لمشاهدة لعب الحبشة بحرابهم في المسجد على قريب من هيئة الرقص¡ فمعني (يزفنون) يرقصون.. وكانت عائشة حريصة على هذه المشاهدة حتى قالت في رواية أخرى: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية¡ فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن.

    والمعنى أنها لحداثة سنها تحب اللعب والنظر إلى اللاعبين حبًّا بليغًا¡ وتحرص عليه ما أمكنها¡ ولا تمل منه إلا بعذر من تطويل.

    ومما يؤكد هذا التقرير من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما ورد في رواية مسلم قال: بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحرابهم إذ دخل عمر بن الخطاب فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها.. فقال له ـ عليه الصلاة والسلام: دعهم يا عمر..

    [glow=FF3333]تكبيرات العيد[/glow]

    هذا ويختص العيد في الإسلام بالتكبير من كل المسلمين رجالاً ونساء وأطفالاً من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام في صلاة العيد¡ وسواء في ذلك المساجد والمنازل والأسواق وغيرها¡ وإليه الإشارة بقوله تعالى في آيات الصيام: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم) (سورة البقرة: الآية 185) وقال سبحانه في آيات الحج: (كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم)( سورة الحج: الآية 37 ) لأن العبادة العامة يستحب الإعلان عنها وشكر الله عقب أدائها.. حتى الصلاة اليومية قال الله تعال عنها: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) ( سورة الجمعة: الآية 10) وقال جل شأنه: (ومن الليل فسبحه وأدبار السجود) ( سورة ق: الآية 40).

    ولهذا جاءت السنة باستحباب التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات¡ قال ابن عباس ـ كما في صحيح البخاري: كنت أعرف انقضاء صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتكبير¡ وفي رواية: إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم. وذهب بعض الفقهاء إلى أن تكبيرات عيد الأضحى تستمر عقب الصلوات الفرائض إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق.

    ولأهمية هذا التكبير كان من هدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يذهب لصلاة العيد من طريق ويرجع من آخرº حتى تتردد بين جنبات الكون تكبيرات المسلمين¡ والأفضل أن يتناول المسلم شيئًا قبل خروجه لعيد الفطر ليقطع أثر الصوم¡ وفي الحديث المتفق عليه: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات.. والأمر يختلف في عيد الأضحى¡ فلا يأكل شيئًا قبل الصلاة حتى يعود منها ويأكل من أضحيته التي يذبحها بعد عودته¡ احتفالاً بهذا اليوم المشهود وتوسعة على المسلمين.

    [glow=FF3300]صـــلاة العيد[/glow]

    ومن هدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يشارك المسلمون جميعًا في حضور صلاة العيد حتى ولو لم يؤد البعض الصلاة لعذر شرعي¡ وتحدثنا أم عطية كما في الصحيح قالت: أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض وذوات الخدور¡ فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير¡ ودعوة المسلمين.

    والعواتق: جمع عاتق وهي الفتاة التي لم تتزوج¡ وذوات الخدور: هن السيدات المتزوجات.

    ويصف لنا جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ صلاة العيد مع الرسول الكريم فيقول ـ كما في صحيح مسلم: شهدت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة يوم العيد¡ فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال¡ فأمر بتقوى الله وحث على طاعته¡ ووعظ الناس وذكرهم¡ ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن¡ وذكرهن فقال: تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم¡ فقامت امرأة من واسطة النساء سفعاء الخدين (واسطة النساء: أي من خيارهن أو جالسة في وسطهن¡ وسفعاء أي فيها تغير وسواد) فقالت: لم يا رسول الله¿ قال: لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير¡ فجعلن يتصدقن من حليهن¡ يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.

    وصلاة العيد ركعتان¡ يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام¡ وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام¡ وتجوز جماعة¡ وعلى انفراد¡ ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها.

    ويخطب الإمام بعدهما خطبتين¡ يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا¡ ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا.. وليس لصلاة العيد أذان ولا إقامة


    كل الشكر للأخت دانه على التوقيع الله لايحرمنامنك

  2. #2
    الصورة الرمزية بنــــــت الباديه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الدولة
    الكويت
    العمر
    41
    المشاركات
    1,071
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي مشاركة: العيــــــــــد

    [glow=6666FF][align=center]جزاج الله خير

    وجعله بموازين صالح أعمالج
    [/align][/glow]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •