أصبح النظام الإيراني شُؤماً على كل من اخترقتهُ سياسته الطائفية¡ ما من دولة وطأتها قدم نظام الملالي إلا حلت بها الكوارث وودع أهلها الاستقرار والأمن.. إنها شواهد قاسية لكنها مفيدة للبقية الباقية ممن لازالوا يخلطون بين العدو والصديق.. الدعم أو الحضن الإيراني.. وكأن القضية قضيتنا وليست قضية هوية وقومية تريد أن تلتهم كل القوميات الأخرى تحت غطاء ديني هو منها براء.
نظام فاسد مصيره الفناء.. تقوم عقيدته على تصدير الشر وشراء الذمم الرخيصة واستئجار القضايا القومية لاستخدامها في جولات التفاوض مع المجتمع الدولي¡ لا أحد يذكر للخارجية الإيرانية مثلاً أنها سعت في مصالحة أو أنها تفاوضت بناء على المواثيق الدولية¡ كل ما تقدمه إيران في تعاملها مع المجتمع الدولي عبارة عن وعود بنقل قنبلة أو عميل من عاصمة إلى أخرى¡ ومن يستعرض سلوك دولة الشر لا يجد أي حضور لها إلا في ميادين الإرهاب والاعتداء وانتهاك المواثيق الدولية.
نظام طارئ آيل للانهيار في أي لحظة رغماً عن التواطؤ الدوليº ولن يبقى بعد زواله الحتمي إلا العار الذي سيلاحق كل الخونة الذين باعوا أوطانهم في ذلك البازار مقابل ثمن رخيص لا يتجاوز في بعض الأحيان ضمان بقاء الخائن في الكرسي.. هذا في سورية.. أما في العراق فالمأساة أعظم حيث الخروج من بين ركام الاحتلال والإرهاب إلى جحيم الطائفية والتغلغل الإيراني في كل مفاصل الدولة العراقية.
مؤسف ألا تعتبر بعض الدول الإسلامية من هذا المصير.. وأن تفتح إحدى هذه الدول أبوابها للحضور الإيراني بدعوى أن الدول الأخرى لا تهتم بها!! وكأن الدفاع عن هويتهم مسؤولية المملكة مثلاً!!.. وهذا النوع من القيادات الرخيصة لا تستحق الوقوف معها ولا الالتفات لابتزازها.. وفي مثل هذه الحالات فإن الحل ليس في مقاطعتها¡ بل في الاتجاه للشعب نفسه وتوجيه الدعم والمشاريع التنموية له مباشرة عن طريق السفارة السعودية أو إحدى مؤسسات المجتمع المدني أو حتى المنظمات الدولية إذا تعذر التواصل المباشر.. المهم ألا يمر الدعم عبر قيادات اعتادت الابتزاز لمصالح شخصية.. وأن نعتمد الوصول المباشر للمواطن الشقيق والصديق والمخلص لهويته.
المملكة عبر "عاصفة الحزم" فتحت الباب لكل الشرفاء ليقفوا صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الإيراني.. وفي عهد الإدارة الأميركية الجديدة وبعد الضربة الأميركية للنظام السوريº فإن الفرصة أكبر لتحالف إسلامي جديد ضد الإرهاب الإيراني.. آن للعالم الإسلامي أن يتحالف ضد رأس الشر.




إضغط هنا لقراءة المزيد...