بين منتخبنا ومونديال الروس مرحلة يجب أن يصل فيها الإعداد ذروته¡ فنيا ولياقيا وإن قلت معنويا فهذه بالتحديد تحتاج الكثير كونها أي الجوانب المعنوية والنفسية الدافع الأول لبناء القوة المطلوبة لكل نجم يخوض غمار هذا الحدث المنتظر.
نثق كرياضيين بتلك الخطوات التي تحيط "الأخضر" لكننا من باب التذكير نقول لإدارة المنتخب وأجهزته الفنية أحرصوا على رفع المعنويات وغرس الثقة في نفوس اللاعبين ووفروا لهم كافة السبل التي من شأنها تسهيل مهمتهم القادمة فكما يقال العود من أول ركزة.
بالطبع لن نبالغ ونقول نحن نريد الفوز بكأس العالم ولن نرفع سقف الطموح لدرجة أن نقول المنتخب مؤهل للمنافسة على قمته¡ فهذه المبالغة خارج حسابات المنطق وبالتالي نحن وقبل أن نتحدث عن المونديال وعن كيفية المشاركة فيه علينا أولا وضع البرنامج الإعدادي الأمثل الذي لا يقتصر على خطة باوزا فحسب بل يشمل ويشتمل على كل العناصر الداعمة للأخضر ولعل أهمها القدرة في بناء الثقة والتحفيز النفسي والمعنوي وإخراج اللاعبين قبل وقت كاف من دائرة الفوبيا التي قد تشكل تأثيرا سلبيا إذا لم نحسن التصرف سواء في طريقة التهيئة أو في أسلوب ما يتم طرحه إعلاميا.
منتخبنا الوطني اليوم بات من ضمن منتخبات الصفوة التي وصلت لمونديال روسيا 2018 ومن يصل حيث هذا الحدث الكبير فلابد وأن يكون مؤهلا لتقديم المستويات المقنعة والنتائج المفرحة.
نعم نحن ندرك حجم الفوارق بيننا وبين البرازيل والأرجنتين والألمان لكننا كذلك ندرك بأن نجومنا الأبطال قادرون وبقوة على أن يكرروا منجز أمريكا 1994م وهو المنجز الذي تحقق بالتحدي والروح والثقة والمعنويات المرتفعة التي كانت أحد أهم الأسباب بل وإحدى أهم ركائز الإعداد.
من حق أي سعودي أن يتفاءل بما سوف نخرج به من هذه المشاركة وإذا ما نجحنا في أول حضور لنا في كأس العالم ووصلنا لدور الستة عشر فمن الممكن تكرار ذلك طالما توافرت كل وسائل الدعم والبناء للأخضر ولاعبيه.
المرحلة مرحلة تجهيز¡ سنلاعب البرتغال وبلغاريا ولاتفيا وهي التجارب الودية التي سترسم لنا خارطة طريق الجاهزية البدنية والفنية المبكرة التي تسبق مرحلة الانسجام التام ومرحلة تفعيل الجانب النفسي والمعنوي والذي لن تصبح مسؤولياته مرهونة بالمدرب باوزا أو بماجد عبدالله وباخشوين بل هي أي هذه المسؤولية مرهونة بكل ما يطرح إعلاميا كون الإعلام وفي مثل هذه المهمات يعتبر الشريك الرئيس والمؤثر ولهذا فالأمل أن تتضافر الجهود من أجل بناء مرحلة إعدادية معنوية وفنية ونفسية مفيدة وناجعة لمنتخب نتمنى أن يحقق كل ما نتمناه في هذا الحدث العالمي الكبير.
ختاما ستبقى أخطاء التحكيم ما بقيت كرة القدم¡ وما يرتكبه الحكم السعودي نراه على صافرة الأجنبي ولعل ما حدث في مباراة الأهلي والفيحاء والهلال والشباب خير دليل وشاهد وسلامتكم.
http://www.alriyadh.com/1635729]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]