كل دولة لها خطط واستراتيجيات مرحلية تنفذ من خلالها أهدافها على الصعيدين الداخلي والخارجي¡ تلك الخطط عادة ما تُبنى على الاحتياجات الآنية والمستقبلية التي تحقق أكبر قدر ممكن من الإيجابيات مع تقليل هامش السلبيات بأكبر قدر ممكن.
المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وضعت خططاً استراتيجية داخلية وخارجية من خلال رؤية 2030 التي هي بمثابة خطة عمل تنقسم إلى عدة مراحلº قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى¡ من أجل إحداث نقلة نوعية تتمحور حول الاقتصاد والتغيير المجتمعي إلى الأفضل¡ وهذا ما بدأنا نلمسه من خلال التنظيمات التي أدت إلى تغير في النمط الاقتصادي والمجتمعي الذي اعتدنا عليه لسنوات طوال¡ فكانت (الصدمة) التي كنا نحتاج لنصحح مسارنا باتجاه المستقبل.
(رؤية 2030) لم تحدث (صدمة) مجتمعية في الداخل وحسب¡ إنما أبهرت العالم الذي لم يتوقع أن تقوم بلادنا بتغيير شامل لنمطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي مدة وجيزة¡ وأن يتجاوب المجتمع السعودي مع ذلك التغيير بل ويتحمس له ويشارك في تنفيذه موقناً أنه في صالحه وفي صالح أجيال المستقبل¡ فـ(الرؤية) ركزت على تأصيل ثقافة الإبداع والابتكار والمواطنة الإيجابية¡ وجعلها أسلوب حياة نحو مزيد من النجاحات التي تسجلها الدولة وتستهدف المواطن بالدرجة الأولى¡ خطط التحديث والتغيير الإيجابي تستند على رؤى تستشرف المستقبل¡ وتأخذ من الماضي عنواناً لأصالتها¡ فأهداف التغيير الإيجابي المطلوبة¡ تسير فقط باتجاه الأفضل¡ وهدفها مواكبة التطورات الحديثة عالمياً¡ والإبقاء على نهج متسارع موازٍ لها¡ مع الحرص على تعزيز القيم العربية الأصيلة والهوية الحضارية¡ وتعزيزها في المجالات كافة.
في وطننا نسير في الاتجاه الذي يتناسب مع طموحاتنا وتطلعاتنا المؤدية إلى واقع أفضل ومستقبل واعد ومكانة نحن أهل لها.
http://www.alriyadh.com/1667458]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]