شمس السعوديين في مجال الطاقة لن تغيب بإذن الله¡ هذا ما أكده لنا الأمير محمد بن سلمان بتوقيعه مذكرة تفاهم لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم حتى الآن¡ على أن يكتمل بحلول سنة 2030 ويحقق الرؤية المنشودة.
هذه الخطوة الكبيرة التي ستخطوها المملكة بمردودها الاقتصادي الواعد¡ والذي سيقلل من الاعتماد على صادرات النفط¡ وفي نفس الوقت سيستثمر شمسنا القوية التي طالما اكتوى السعوديون بلهيبها وقيظها بما يعود عليهم بخير وفير يضمن لهم مكاناً أكبر في مستقبل الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
فمجال الطاقة المتجددة واسع¡ وهي المستقبل القريب الذي سيتحول له العالم¡ وأن يكون لنا سبق في هذا المجال¡ هو إنجاز ليس بالسهل¡ يحق لنا أن نفخر به¡ وفي نفس الوقت أن نحافظ عليه ونرعاه من خلال توجيه الشباب والشابات للانخراط في مجالاته والتشجيع عليهº ليكونوا ساعداً مهماً من سواعد بناء الوطن لتحقيق رؤيته ورخائه وتفوقه.
وبما أن المملكة قد عقدت العزم على تأسيس هذا المشروع الضخم فعليه نتوقع أن يكون لذلك أثر في المناهج التعليمية¡ وأن يدرج مجال الطاقة المتجددة بشكل أكبر وأكثر تنوعاً ونضجاً في المناهج التعليميةº ليكون لدى الطلبة والطالبات العلم والشغف والرصيد الكافي¡ ليدخلوا في مجالاته الواسعة¡ ويسهموا في نجاح رؤية وطنهم ومليكهم وولي عهدهم¡ والتي رُسمت بإصرار وحرص لهم.
والجهود التي بذلها ويبذلها ولي العهد في الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق شراكات استراتيجية تحقق الرؤية التي يسعى سموه جاهداً للأخذ بيد وطنه وشعبه لتحقيقها¡ تؤكد على أن المملكة تمضي قدماً نحو مستقبل مشرق وواعد¡ لا يمكن أن تشهده دولة أخرى ما لم يكن لها قادة عازمون وجادون على رؤية وطنهم وشعبهم في مكان أفضل في المستقبل.
الخطوة التي خطوناها بتوقيع مذكرة التفاهم لمشروع الطاقة الشمسية هي خطوة كبيرة سيكون لها شأن عظيم إذا ما وفقنا الله لتحقيقهاº لأنها ستوفر مجالاً جديداً سيسهم في تقوية الاقتصاد ودعمه بتوفير وظائف أكبر وبعائدات قد تكون أفضل وأكثر ثباتاً ونمواً من عائدات النفط¡ الذي كان للسعوديين معه شأن كبير في تحقيق نهضتهم الحالية.
وتحولنا لمجالات الطاقة المتجددة في هذا الوقت بالذات هو تحول استراتيجي قوي وذكيº لأنه سيرسخ من مفهوم تسيدنا لاقتصاد الطاقة¡ وقدرتنا على التكيف مع متغيراته بثبات يجعلنا رائدين فيه دوماً وسباقين.
ويكفينا أن تحقيقنا للاكتفاء الذاتي في هذا المجال سيجعلنا أكثر ثباتاً اقتصادياً¡ وأكثر تفوقاً حضارياً¡ وأكثر وعياً وحرصاً على بيئتنا وسلامة كوكبنا الأرض¡ وبتحقيقنا لثلاثية الثبات والتفوق والوعي نكون قد ضمنا لوطننا مستقبلاً أكثر إشراقاً وتميزاً بين العالم.
فهنيئاً لنا هذا الإنجاز¡ ولندعو الله مخلصين أن ننعم به قريباًº لنثبت لأنفسنا وللعالم أننا - قائداً وشعباً - قادرون على كل ما هو صعب أو شبه مستحيل.




http://www.alriyadh.com/1672483]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]