انتهت قمة السابع من أبريل بين الأهلي والهلال بالتعادل صفر-صفر وكانت مشابهة في تفاصيلها لمباريات كثيرة حاسمة لعبها الفريق الأزرق في الأعوام الأخيرة وكان الأقدر على الفوز بها لولا رعونة لاعبيه أمام المرمى وضياع أهداف محققة بالجملة.
معاناة "الزعيم" على مستوى خط الهجوم ليست وليدة موسم أو اثنين¡ فهي صداع ما زال يؤرق الهلاليين منذ أعوام طويلة وكلّف الغياب عن الفوز بالدوري خمسة مواسم متتالية وتسبب بشكل مباشر في خسارة نهائيين آسيويين في ظرف ثلاثة أعوام.
ومع أن إدارتي الهلال الأخيرتين لم تدخرا جهدًا في التعاقد مع أبرز المهاجمين المحليين ومهاجمين أجانب كثر إلا أن معظم هذه الصفقات أظهرت سريعا فشلها وأفضل هذه الصفقات لم يعطِ الاستمرارية التي تنهي هذه المعاناة الفنية المكلفة لفريق بحجم الهلال ولاستحقاقات موسمية مهمة تنتظره.
الحلول لمشكلة فنية كهذه ليست بالضرورة دائما في زيادة عدد التعاقدات في قلب الهجوم وهو ما فعلته إدارة الهلال بالتعاقد هذا الموسم مع مختار فلاتة وغيليمين ريفاس بل ربما يكون في التعاقد مع لاعبي وسط يعرفون طريق الشباك وهذا يعود بذاكرتنا لـ"هلال إيريك غيريتس" الذي لم يكن يملك على مستوى الهجوم أسماء مؤثرة جدًا مثل عيسى المحياني ووليد الجيزاني وأفضلهم ياسر القحطاني لكن كان دائما يجد الحل في القادمين من الخلف حينها مع كريستيان فليلهامسون وتياغو نيفيز أو حتى محمد الشلهوب الذي ساعد الفريق ذلك الحين بالفوز بالدوري وتوج هدافا للمسابقة ليظهر هذا الثلاثي قيمة امتلاك لاعبي وسط يجيدون التسجيل باستمرار.
لو أردنا مقارنة لاعبين وسط بفعالية فليلهامسون ونيفيز بلاعبي وسط الهلال الحاليين سنجد فروقات كبيرة فنياً وحتى على مستوى الشخصية والقدرة على الحسم في المواقف الصعبة وهذا واحد من أسباب سلبية الهلال في التسجيل والحسم والتي لا يجب اختزالها في مركز المهاجم فقط.
عناصر الهلال الأجنبية اليوم في الخط الأمامي كل لاعب على حدة يملكون جودة كبيرة "إذا ما استثنينا ريفاس غير الموفق تماما" لكن هذه الجودة جودة أفراد ولا تشكل توليفة منسجمة لسوء الاختيارات بتكديس لاعبين في مركز وإهمال مراكز بحاجة للتدعيم مما لم يساعد على إيجاد منظومة فنية متناغمة تمكن اللاعبين من إخراج أفضل ما لديهم.
السطر الأخير
حلول الهلال لهذه المشكلة الفنية على شقين حل للحاضر "مباراة الفتح المفصلية" وتكون بزيادة الفاعلية على مستوى الكرات الثابتة وبالبدء بأفضل الأدوات الممكنة "عمر خربين على حساب ريفاس" ¡ وحل للمستقبل "الموسم المقبل" يتمثل في جهاز فني على مستوى عال وتشكيل متوازن يكون الاعتماد فيه على الاحتياج الفني وليس على جودة الأفراد فحسب¡ وبالطبع تعاقد نوعي يرفع الجودة في قلب الهجوم على حساب ريفاس.
http://www.alriyadh.com/1674149]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]