قام أبطالنا أبطال القوات المسلحة بضربة جوية احترافية استهدفت المجرم الإرهابي والرجل الثاني في قائمة المطلوبين «صالح الصماد» ومن معه من القيادات الحوثية الكبرى فكانت الضربة التي أربكت المشهد الحوثي وأتباعه فمنذ إعلان الإعلام الحوثي المأجور نبأ مقتل وهلاك الصماد وهو من كان يطلق التهديدات الجوفاء ضد المملكة ويتوعدها بالصواريخ والدمار, ارتفعت مع هلاكه رايات العويل والبكاء واشتدت لطميات سرادق العزاء «وتجهمت» وجوه الكارهين والأعداء وخيم الحزن على ليالي الحمقى والسفهاء وتبخرت أحلام تحقيق التهديدات الجوفاء وانخرست ألسنة السقط والعملاء وانفطرت قلوب المؤيدين لهم في الخفاء, وتضاربت الأخبار المتناقلة بينهم فهناك من أقر وهناك من كابر ونسب هلاكه لخلافات حوثية داخلية ولتبدأ بعد استيعاب الصدمة حفلات التدليس والكذب والافتراء والتشكيك بقدرات استخباراتنا السعودية واحترافيتها العالية وقواتنا الجوية في تحديد الأهداف ودقة الإصابة وأخذها بعين الاعتبار سلامة الأبرياء من المدنيين, ممنين أنفسهم من هذا التدليس والكذب والافتراء والتهوين من آلامهم وعظيم مصابهم من استهداف قواتنا الباسلة لهذا القيادي البارز والمهم ومن معه, لكن نشر تسجيلات الاستهداف والضربة الجوية لم يكن أقل فتكاً وإيلاماً من الضربة الجوية نفسها فلقد كان لهم بالمرصاد ودمر كل ما نسجوه من قصص خيالية كاذبة حول مقتل هذا المأفون وصحبه من القياديين البارزين في ميليشيا الحوثي لأجل رفع معنوياتهم المنهارة, فالقدرة التي تتمتع بها قواتنا الباسلة بفضل الله ثم بفضل جهود كبيرة عكست لنا التطور والعمل الجبار من كبار القائمين على قواتنا المسلحة تحت إشراف ومتابعة سمو ولي العهد المباشرة مما ارتقى بجاهزية وفعالية المقاتل السعودي فأصبح اليوم ينافس مقاتلي الدول الكبرى في الجاهزية والفاعلية والتأثير ولم يكن لنا كل ذلك إلا من خلال الاهتمام برفع مستويات التدريب والقدرة القتالية ونوعية وطبيعة التسلح والعتاد¡ إن هلاك الصماد ومن معه يعد ضربة قاصمة للحوثي وقيادته الإيرانية مهما هون الناقمون ورسالة مباشرة للحوثي وإيران أن قواعد اللعبة قد تغيرت وأن التباكي واللطم الذي شهدناه في الأيام الماضية من كبارهم وصغارهم ومن المتعاطفين معهم سيطول أكثر وأكثر فمازال للحصاد والضربات المؤلمة بقية¡ ومن نافذتي الصغيرة هذه أقول لحماة الوطن وبلسان كل المواطنين لقد شعرنا كسعوديين بالفخر الكبير بكم ونحن نشاهدكم تنفذون عملية نوعية عسكرية بالغة الدقة والتعقيد وبأحدث المعدات والتقنيات العسكرية المتطورة والتي لا تمتلكها إلا دول العالم العظمى وأثبتم لنا وللعالم أن المقاتل السعودي قد بلغ بفضل الله من الجاهزية والاحترافية القتالية ما جعلنا نقول بوركت سواعد حققت لنا هذا الفخر..
http://www.alriyadh.com/1679001]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]