ونحن نعد العدة لاستقبال موسم رياضي سعودي مختلف شكلاً ومضموناً عن ما سبق يتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة لعل أحد أهمها هو حجم فرص اللاعب السعودي في اللعب أمام موجة اللاعبين الأجانب التي اجتاحت الملاعب السعودية بعد ارتفاع العدد لـ8¡ و7 منهم في التشكيل الأساسي أي ما يزيد نسبته على 63 %.
في البداية بالتأكيد وجود 7 أجانب في الملعب لكل فريق يعقد مهمة اللاعب المحلي¡ ولتدرك مدى محدودية فرص اللاعبين السعوديين سأعطيك نموذجاً للاعبين دوليين مثلوا الأخضر في روسيا¡ وقد يجدون أنفسهم احتياطيين بسبب سياسة أنديتهم في اختيار خانات الأجانب¡ في النصر الذي يملك سلفا برونو قرر كارينيو إضافة مدافع أجنبي آخر هو البيروفي راموس¡ وهذا مبدئياً يعطي فكرة عن تقلص أدوار عمر هوساوي. في الهلال الأمر ليس ببعيد عن جاره¡ وبالرغم من قدوم المدافع الإسباني ألبيرتو بوتيا اختار جيسوس التعاقد مع مدافع أجنبي آخر¡ وهذا بالطبع سيقلص فرص جحفلي أو البليهي.
هذه أمثلة تشرح الواقع ومثلها كثير في بقية المراكز¡ وقبل أشهر قليلة من خوض الأخضر لكأس أمم آسيا 2019 بالتأكيد خوان بيتزي يواجه هاجس ابتعاد بعض ركائزه عن فورمة المباريات بسبب تقلص أدوارهم في أنديتهم.
لست ضد فكرة زيادة الأجانب كمبدأ¡ لكن ضدها تماماً كتطبيقº لأنه برأيي متعجل وبرغم إيجابياته إلا أن السلبيات أكبر¡ إذا أردنا تخفيف سلبيات القرار يجب أن تدور عجلة الاحتراف الخارجي للاعبينا بشكل احترافي ومدروس لكي يجد الأخضر على الأقل القوام الأساسي للمنتخب في فورمة مميزة¡ هذا على صعيد المنتخب¡ أما الأندية فهي متضررة خارجياً ما لم يتم زيادة عدد الأجانب في المسابقات القارية.
السطر الأخير:
أواخر التسعينات الميلادية تحمل قصة ملهمة للتشيلي زامورانو الذي جاء لإنتر ميلان كبطل ولم يطرأ بمخيلته أن يكون بديلاً قبل أن يتفاجأ بتعاقد الإنتر مع الظاهرة رونالدو والرامبو فييري¡ وحينها فقط شعر بفقدان مركزه الأساسي¡ يحكي حينها أنه أدرك أن رونالدو وفييري لا يضحون من أجل الفريق¡ وكلاهما يختزل دوره بالتسجيل¡ فقرر أن يقوم بدور اللاعب الذي يركض من أجل الفريق ويضحي بأولوياته كمهاجم ونجح بالفعل في إقناع مدربه وأصبح رونالدو وفييري هما من يتناوبان اللعب معه.
رسالة لكل لاعبينا الدوليين: من دون تضحية ومجهود مضاعف فرصكم في اللعب ستتقلص بزيادة الأجانب.
http://www.alriyadh.com/1694329]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]