لا يفكر النظام الإيراني¡ إلا فقط في استدامته وتمويل ميليشياته الإرهابية على حساب زعزعة السلم والأمن الدوليين وعلى حساب اقتصاده وشعبه¡ مما ستكون نتائجه مدمرة وستجذب الويلات على حكومته مع تدهور عملته المبكر. هكذا وقفت أقوى دولة في العالم اقتصادياً وعسكرياً في وجه هذا النظام الإرهابي وفرضت حصاراً أولياً على معظم صادراته في 7 أغسطس وسوف يتبعه حضراً مدمراً على صادراته النفطية في نوفمبر والذي سيحرمه من عائدات (1) مليون برميل يومياً أو (43 %) على الأقل من إجمالي صادراته في بداية الحضر وأكثر مع الوقت¡ وبهذا تكون الرسالة الأميركية واضحة لإيران وللشركات التي لم توقف تعاملاتها مع إيران أنها لن تجد لها مدخلاً إلى الاقتصاد الأميركي.
وأوضحت «بلاتس» أن الصادرات الإيرانية وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال أربعة أشهر بعد تراجعها بـ (7 %) من 2.49 إلى 2.32 مليون برميل يومياً في يوليه¡ حيث يبلغ إنتاجها (3.8) ملايين برميل يومياً¡ حسب تقرير الأوبك لشهر يوليو. كما تراجعت واردات كوريا الجنوبية¡ اليابان¡ أوروبا إلى 000,286¡ 000,125¡ 465,450 برميل يومياً على التوالي وقبيل بداية العقوبات الأميركية¡ إلا أن واردات الصين ارتفعت إلى 799,452 برميل يومياً والهند إلى 706,452 برميل يومياً في يوليه مقارنة بشهر يونيو¡ ولكنها ستتراجع عند تطبيق الحضر.
إن تعليق الحكومة الإيرانية آمالها على دعم الاتحاد الأوروبي والصين والهند لن يدوم طويلاً وسوف تصاب بخيبة أمل قريباً¡ عندما تتحول هذه الدول إلى جانب الحضر الأميركي لأنها لا تستطيع أن تضحي بجزء بسيط من اقتصادها مع إيران مقابل الجزء الأكبر مع الولايات الأميركية المتحدة التي يمثل اقتصادها (22 %) من الاقتصاد العالمي وعملتها الدولار التي تمثل (80 %) من التعاملات التجارية الدولية.
كما نتوقع أن يؤدي الحضر الأميركي على صادرات النفط الإيراني في 5 نوفمبر إلى خفض صادراتها بأكثر من (1) مليون برميل يومياً وستتراجع فيما بعد إلى مستويات متدنية تلامس قاعة صادراتها خلال الحضر في 28 يوليو 2012م¡ مما سيؤدي إلى قفزة في أسعار النفط تتجاوز (80) دولاراً حتى مع زيادة المنتجين الكبار لإنتاجهم¡ وهذا سيرغم إيران على قبول الشروط الأميركية وإبرام اتفاق نووي وصاروخي جديد يغير من سلوكها الإرهابي والمزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة¡ رغم أنها ستحاول كعادتها إطالة أمد المفاوضات عسى أن تتغير مواقف الحكومة الأميركية الحالية لكنها محاولة ستؤول إلى الفشل هذه المرة¡ وعليها أن تتعظ مما يجري لعملتها والعملة التركية ودول أخرى فرضت رسوماً جمركية على وارداتها.
http://www.alriyadh.com/1698766]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]