في جميع الظروف ومختلف الأصعدة بقيت القضية الفلسطينية حاضرة في الخطاب السياسي والوجدان الشعبي في المملكة¡ حيث لم تخلُ أي مشاركة سعودية في أي محفل إقليمي أو دولي من الإشارة إلى فلسطين وشرح عدالة قضيتها ومطالبة المجتمع الدولي بانسحاب المحتل وإنهاء كافة الإجراءات المترتبة على الاحتلال وإعادة الحقوق لأصحابها.
جميع الظروف غير الاعتيادية التي تعيشها المنطقة والأحداث المتسارعة والتقلبات السياسية على أكثر من صعيد لم تؤثر مطلقاً على الموقف السعودي الثابت من القضية الفلسطينية ولم تقلل أبداً من حجم الدعم الذي تقدمه المملكة للأشقاء الفلسطينيين¡ فلم تنجح كافة محاولات إشغال المملكة عن القضية الرئيسة¡ ولم يتراجع مستوى الاهتمام بها رغم المتغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً.
مجلس الوزراء وفي جلسته الأخيرة جدد التأكيد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية¡ وكذلك على هوية القدس الشريف¡ وحق دولة فلسطين في السيادة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة العام 1967م بما فيها القدس الشريف¡ وهي الثوابت التي ترى المملكة أن على العالم إدراكها عند الحديث عن فلسطين.
في جميع القضايا العربية والإسلامية كانت المملكة العربية السعودية صاحبة المبادرات وخير معين للأشقاء وأول من يهب لنجدتهم ودعمهم وذلك استشعاراً من قيادتها لعظم المسؤولية الملقاة عليها¡ وفي القضية الفلسطينية وقفت المملكة موقفاً تاريخياً مع الأشقاء الفلسطينيين¡ وجعلت الدفاع عن حقوقهم في مقدمة أولوياتها.
المملكة أكدت مبكراً أهمية التمسك بالسلام خياراً استراتيجياً وقدمت مبادرة تاريخية حظيت بتأييد كافة الدول العربية والإسلامية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي¡ وتدرك تماماً أن هذه المبادرة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل¡ وهو ما يقابل بتعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ظل غياب فاعلية المجتمع الدولي.
مركزية القضية الفلسطينية عربياً وإسلامياً.. عنوان ترفعه المملكة وتعمل بكل ما أوتيت من قوة لإبقائه في الواجهة¡ حتى لا ينسى العالم القضية.. وحتى لا يعتقد أحد أن ما يشغل الأمتين من هموم وما تواجهانه من أحداث يعني تراجعها في سلم الأولويات.. ففلسطين هي الأولى وستبقى في صدارة الاهتمام.
http://www.alriyadh.com/1708557]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]