المنظمات الدولية التي نصّبت نفسها حامية لحقوق الإنسان والبحث عن حقوقه والمنافحة عنها لها أكثر من مكيال تكيل به الأمور¡ فمن الواضح أن التقارير التي تبثها تلك المنظمات لا تخلو من توجهات سياسية محضة مغلفة بشعارات حقوق الإنسان¡ ذلك العنوان العريض الفضفاض الذي تم وضعه من قبل أناس مهتمين بتلك الحقوق¡ في المقابل نحن في المملكة لدينا نصوص ربانية تدعو إلى حفظ حقوق وكرامة الإنسان وضعت من الخالق عز وجل¡ فكانت بمثابة دستور يحفظ الحقوق خير حفظ¡ ومن هذا المنطلق فنحن أحرص من غيرنا على تطبيق شرع الله المنزل لا الأنظمة الموضوعة والتي بالتأكيد أغفلت عن قصد أو دون قصد الكثير من الحالات التي ضاعت فيها حقوق الإنسانº كون العقل البشري لا يستطيع الإلمام بكل الحالات الحقوقية مهما بلغ حرصه وعلمه.
في المملكة حقوق الإنسان محفوظة بتطبيق شرع الله عز وجل الذي ارتضاه للبشرية كمنهاج حياة متكامل يجمع الدين والدنيا¡ فكان ولا يزال ما دامت الحياة على هذه البسيطة¡ فالمملكة «تنطلق في سعيها الحثيث نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان¡ وتحقيق التنمية المستدامة¡ من مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية¡ وقيم مجتمعها الأصيلة¡ وهي لم تألُ جهداً في مكافحة ما يقوض أو يهدد أو يكون سبباً في إهدار حقوق الإنسان¡ من السلوكيات الإجرامية التي يأتي في مقدمتها: التطرف¡ والإرهاب¡ والفساد¡ وأخذت المملكة على عاتقها بيان منافاة الإرهاب والتطرف والغلو لمقاصد ومبادئ الشريعة الإسلامية».
كما أن المملكة «تكفل حرية الرأي والتعبير لكنها لا تخضع إلا للقيود المقررة بموجب القانون¡ والضرورية لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم¡ ولحماية الأمن الوطني أو النظام العام».
في بلادنا الإنسان هو محور التنمية ومحركها الأساسي¡ والمحافظة على حقوقه ليست ترفاً ندعيها بقدر ما هي واجب نقوم به في ظل احترامنا للأنظمة والقوانين التي وضعت من أجل أن نحيا حياة كريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
http://www.alriyadh.com/1720367]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]