الجولة الخارجية المهمة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حالياً والتي تشمل عدداً من الدول الشقيقة قبل توجهه إلى الأرجنتين لرئاسة وفد المملكة إلى قمة مجموعة العشرين نهاية الشهر الجاري تؤكد من جديد على الدور المحوري المهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في محيطها العربي.
منذ تأسيسها قادت المملكة محور اعتدال عربي مثل حائط صد أمام العديد من الأزمات التي عصفت بالمنطقة وشكلت خطراً على أمنها واستقرارها¡ كما وقفت الرياض بحزم ضد أي مشروع تخريبي استهدف الدول العربية وهدد مستقبل شعوبها¡ وهو ما كان سبباً في تعرضها للعديد من حملات التشويه والابتزاز في محاولات يائسة لإشغالها عن القيام بدورها المؤثر في نصرة قضايا العرب والمسلمين.
رغم الحملة الشرسة التي تتعرض لها المملكة حالياً من العديد من القوى الدولية والإقليمية إلا أن واجب الوقوف إلى جانب الأشقاء يبقى أولوية في النهج السياسي السعودي¡ فلم تتخلَ المملكة أبداً عن رسالتها في دعم التضامن العربي وريادتها في مشروع ترسيخ الأمن والاستقرار في كافة الدول العربية والإسلامية¡ إضافة إلى تصديها لجميع مخططات إشعال المنطقة.
المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة انعكاس طبيعي لاعتدال المملكة وحرصها على المشاركة في أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب ونزع فتيل الأزمات التي من شأنها تهديد الأمن على المستوى العالمي إضافة إلى دورها الرئيس في استقرار أسواق الطاقة والمساهمة في نمو الاقتصاد الدولي.
المملكة التي مثلت لعقود طويلة صمام الأمان في المنطقة تمضي قدماً في ذات الاتجاه رغم التحديات الكبيرة ورغم الأخطار التي تحيط بها¡ وهذا قدر الكبار وضريبة الريادة¡ والشعب السعودي يدرك حجم المؤامرات التي تواجهها بلاده ومعها الدول الشقيقة¡ ويدعم وبقوة سياسات بلاده التي تهدف إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والرخاء لكافة الشعوب العربية والإسلامية.
الثقة في قدرة المملكة على قيادة المنطقة إلى بر الأمان تتزايد يوماً بعد يوم¡ وهو ما ترجمته عشرات المواقف الداعمة لها من قوى دولية وإسلامية وعربية في مواجهة ما تتعرض له من حملات مغرضة هدفها إيقاف المشروع السعودي البناء وإبقاء المنطقة مشتعلة على الدوام.




http://www.alriyadh.com/1720552]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]