لا أحد يعلم ما ستفضي إليه محادثات السلام اليمنية المنعقدة حالياً في السويد¡ فحتى الآن لا توجد مؤشرات تعطينا فكرة حول اتجاهها¡ هل ستكون بداية حقيقية جادة وصولاً إلى حل يوقف الأزمة ويفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن¡ أم ستكون مثيلة لسابقتها التي لم تفضِ إلى شيءº نتيجة للتعنت الحوثي وعدم انصياعه لأسس الحل للأزمة اليمنية¡ المتمثل في المبادرة الخليجية والقرار الأممي ومخرجات الحوار الوطني والتي هي مرجعيات الحل السياسي باتفاق دولي¡ فعطفاً على المواقف السابقة للحوثي فإن محادثات السويد لن تحدث اختراقاً حقيقياً يمكن التعويل عليه طالما ظل موقف الحوثي مماثلاً لمواقفه السابقة.
المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية الضغط على ميليشيا الحوثي لبدء محادثات حقيقية¡ لا مفاوضات كل همه فيها كسب الوقت الذي يدفع الشعب ثمنه الباهظ في إطالة أمد الأزمة¡ فحتى الآن لم نشهد تدخلاً قوياً من المجتمع الدولي تجاه الأزمة اليمنية عدا القرار "2216" الذي لم يدخل حيز التنفيذ رغم صدوره عن مجلس الأمن الدولي¡ ولم نشهد تحركاً جاداً لوضع ذاك القرار موضع التنفيذ حتى يستقيم الأمر وتبدأ نهاية الأزمة اليمنية¡ فالتهاون في تنفيذ قرار صادر عن مجلس الأمن يعطي إشارة خاطئة يفهمها الحوثي أنها ضوء أخضر لاستمرار انتهاكه لحقوق الشعب اليمني دون رادع يوقف عبثه بمقدرات اليمن¡ وكل همه هو تنفيذ الأجندة الإيرانية في العبث بأمن واستقرار المنطقة غير مكترث لما يعانيه اليمن والشعب اليمني الذي أصبح من الواضح جداً أنهما لا يعنيان شيئاً لميليشيا الحوثي.
لا نريد القفز لنتائج محادثات السويد وما ستؤول إليه¡ ولكن المواقف السابقة عادة ما تكون مؤشرات لما سيليها.
http://www.alriyadh.com/1724522]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]