أكثر من 20 ظهوراً لفرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان حتى الآن في مختلف استحقاقاتها في الموسم الاستثنائي الذي يشهد تواجد ثمانية لاعبين أجانب سبعة منهم يحق لهم التواجد في أرضية الميدان¡ إذ تخوض المسابقات والفرق السعودية هذه التجربة للمرة الأولى بعد الكثير من الجدل الذي صاحب اتخاذ هذا القرار الذي كانت له أسبابه ومبرراته.
لكن السؤال القائم بعد مضي ثلثي الموسم أو يزيد¡ هل يمكن لنا الآن تقييم التجربة ولو بشكل عام بعيداً عن التغول في التفاصيل التي لن تكتمل صورتها إلا بنهاية كل الاستحقاقات أي بعد شهرين ونصف من الآن¿ أظن أنه من الممكن الخروج بتصورات عامة عن المشهد بعد اتضاح معالم المنافسة على القمة والقاع بشكل كبير.
يمكن القول إن هذه التجربة الفريدة انعكست إيجابياً على جوانب عدة أهمها ارتفاع مستوى الدوري حتى على صعيد المباريات بين الفرق المتأخرة في الترتيب¡ والشواهد كثيرة على المباريات التي حُسمت في الثواني الأخيرة والتحولات الدراماتيكية في النتائج وبروز فرق وتراجع أخرى بسبب التباين في الاستفادة من هذه الميزة¡ علاوة على ارتفاع قيمة الدوري السوقية والتسويقية من خلال انتداب نجوم مميزين لمعظم الفرق¡ وربما ارتفاع معدلات الحضور الجماهيري مدعوماً بالسماح للعنصر النسائي بالحضور¡ علاوة على انحسار فرصة اللاعب السعودي ما ساهم في زيادة العرض وتقليل الطلب الأمر الذي أعطى فرق دوري الدرجة الأولى فرصة الاستفادة من كثير من الأسماء كانت تمثل الكبار في الموسم الفائت.
أعود للتأكيد على أنه لا يمكن الجزم بنجاح التجربة إلا بعد مرور موسم على الأقل إن كان هناك نية للإبقاء على هذه الميزة¡ وعدم تقليص العناصر الأجنبية¡ لكن لا بد من الإشارة إلى أن تأثيرات سلبية بدأت أبرزها أن قلة الفرص للاعبين السعوديين ساهمت وتساهم بشكل أكبر في التأثير بشكل حاد على أداء المنتخب السعودي¡ الذي ظل يعاني من ندرة المواهب في الدفاع والهجوم مثلاً حتى بوجود أربعة أجانب¡ وعلى إمكانية ظهور مواهب جديدة¡ وأيضاً على الفرق التي ستتخلى عن نصف عناصرها الأجنبية الذين يمثلون مصدر قوة ضاربة لها حين تذهب للمشاركة في البطولات القارية.
أخيراً¡ فإن التوجه نحو تخفيض عدد اللاعبين الأجانب إلى خمسة مثلاً سيكون مثالياً وسيعطي توازناً مقبولاً للعنصرين السعودي والأجنبي وكذلك بالنسبة للمواليد¡ وسيسهم في تخفيض فاتورة التعاقدات التي ارتفعت بشكل كبير -وإن انخفضت قيمة عقود اللاعبين المحليين- حتى وإن كان الدعم الحكومي هو من تصدى لهذه الفاتورة الضخمة هذا الموسم.
http://www.alriyadh.com/1740679]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]