وأما العلاج فلا بد من التأكيد أولاً على أن كثيراً من الحالات تعتبر عادية ولا تتسبب في مشكلات إضافية. وأما الحالات الأخرى حيث يتجنب المريض النوم خارج المنزل ويتجنب الرحلات والمخيمات الصيفية والزيارات التي تحتاج إلى نوم خارج المنزل فعندها يتطلب الأمر العلاج .. ويتدرج العلاج من الابتعاد عن المثيرات كالحرمان من النوم والتخفيف من القلق والضغوط الاجتماعية قدر الإمكان .. ويفيد إعطاء دواء مهدئ في توقيف النوبات ¡ كما يجب الانتباه إلى حماية الطفل وترتيب مكان نومه بشكل لا يتسبب في الكدمات والأذى. وأما في حالات الكبار فلا بد من دراسة الحالة بالتفصيل وتفريقها عن سوء استعمالها بعض الأدوية أو استعمال الكحول وغيره كما لا بد من وضع خطة تفصيلية علاجية من مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والطبية.
يعتبر دعم الوالدين ¡ و التطمين والتشجيع أموراً بالغة الحيوية لتدبير اضطرابات النوم ومن الواجب ¡ تجنب سورات الغضب والإجراءات ذات الصيغة العقابية¡ وعلى الوالدين تبني مواقف صارمة مفعمة بالهدوء والتفهم مع السعي لجعل وقت النوم منتظماً وبوقت مُعلن مع الإقلال ما أمكن من التغييرات في وقت النوم¡ وعدم تشجيع الطفل على النوم في غرفتهما مع السماح للطفل المصاب بالذعر بالنوم في غرفة أحد أشقائه بصورة مؤقتة¡ ومن الأمور المطمئنة استخدام نور ليلي والسماح بترك باب الغرفة مفتوحاً. ينبغي أن تكون الفترة السابقة للنوم مريحة وهادئة وخالية من البرامج التلفازية المنبهة¡ وتعتبر الوجبات الخفيفة والحمام الساخن واللحظات العابقة بالحنان من الوالدين ¡ سُبلاً نحو نوم هانئ ويميل بعض الأطفال للشعور بالنعاس إذا ما سمح لهم بقراءة كتاب محبب لديهم لدقائق قليلة بعد الاستقرار في السرير¡ وقد يفيدDiphenhydramine Benadrly)) كمركن لطيف. و من الأمور المهمة تجنيب الطفل المصاب بنوب الذعر الليلي لمشاهدة المشاجرات او الحوادث العنيفة او البرامج التلفزيونية المخيفة او الحيوانات المخيفة قبل النوم و خلال النهار وأما خلال نوبة الذعر الليلي فيجب على الوالدين التحلي بالصبر و محاولة تهدأة الطفل مع الإنتباه الى انه قد لا يدرك ما يقوم به من تصرفات خلال هذه النوبة
أكثر الأطفال المصابين بالكوابيس الليلية يستجيبون لمحاولات التهدأة بعد أن يصحو من النوم بعكس نوب الذعر الليلي و يجب تغهم القلق الكامن خلف الكوابيس المستمرة وتقديم الدعم اللازم للطفل سعياً وراء تدبيرها ¡ كما تعالج حالات الفزع الليلي بالطريقة نفسها . تم استخدام مركبات الـBenzodiazepin ومضادات الاكتئاب ثلاثة الحلقة بسبب كبتها للمراحل 3أو 4 للنوم دون وجود دراسات تثبت فائدتها بشكل ناجح في حالات الفزع الليلي. ولا بد من التأكيد على أهمية الدراسات المخبرية للنوم والفحص السريري في تقييم اضطرابات النوم.