حين يتم النظر لقدرات المملكة الاقتصادية سنجد أن إمكاناتها وقدراتها كبيرة ومعروفة على مستوى العالم¡ وحتى نوثق ذلك¡ أولها القوة النفطية للمملكة التي تعد اليوم أكبر منتج نفطي عالمي¡ فلا يكفي أن تكون تملك احتياطيات وأنت لا تستخرجها وتساهم في الاقتصاد العالمي¡ كما نرى اليوم في فنزويلا قدرات لكن دون إنتاج لأسبابها¡ والمملكة اليوم تملك احتياطياً نفطياً اليوم كمرتبة ثانية في العالم وقد تصل يوماً لأول دولة¡ رغم أن الإنتاج النفطي للمملكة هو الأعلى¡ فأنت تملك قوة احتياطية وأيضاً إنتاجاً¡ وأصبحت المملكة اليوم «باعتراف الدول» هي ميزان التوازن لاقتصاديات الدول الصناعية والعالم¡ المملكة اليوم ضمن دول العشرين وهي الدول التي تمثل 80 % من اقتصاد العالم¡ المملكة تعد من أكبر الدول المانحة وتقدم مساعدات دولية وإنسانية¡ مثال ذلك من عام 2000 إلى 2018 قدمت المملكة ما يزيد عن 22.6 مليار ريال بما يعادل سنوياً 1.3 مليار ريال¡ عدا المعونات والمنح التي تتم¡ المملكة تملك اليوم أصولاً واستثمارات تتجاوز 3 تريليونات ريال¡ والمملكة لها أهداف واضحة لتحقيق نمو في الاستثمارات¡ المملكة تملك قيمة أصول من المعادن ما يتجاوز 5 تريليونات ريال¡ وإعادة الإصلاح الاقتصادي حسن من بيئة الاستثمار والعمل بصورة كبيرة مثل سوق المال السعودي وارتفاع مؤشراته.
هذه القوة الاقتصادية المتنامية والنمو¡ هذا يتطلب برأيي أن نستثمر ذلك بتسويق أكثر قوة ونشاطاً في العالم¡ وفنحن نملك الفرص والمجال الواسع لتوظيف ذلك على مستوى العالم¡ ويصبح لنا قوة استثمارية واقتصادية في الدول أو الشركات الدولية¡ وهي تسير في هذا الاتجاه¡ ولكن أتمنى أن يكون هناك نشاط «تسويقي» أكبر لنا «فرصة في بلادنا وفرصة حين نذهب لبلادهم ونملك رؤوس أموال للاستثمار» وهذا يتطلب برأيي عملاً منسقاً ومنظماً للنفاذ في كل قناة استثمارية أو اقتصادية متاحة¡ وهي تفعلها اليوم أرامكو في الصين والهند وكوريا¡ ولكن نريد أكثر من أرامكو وأكثر من النفط والبتروكيميائيات ما استطعنا¡ وهذا يجعل العالم ينظر للمملكة نظرة من يقدم فرص العمل والاستثمار في بلادهم أو للشركات الدولية حين تأتي للمملكة. تفعيل الاقتصادي والاستثماري مهم وتسويقه على مستوى العالم¡ والدعم للشركات بالقطاع الخاص مهم للوصول لهذه الأهداف الاستثمارية¡ مما سيوجد ترحيباً عالمياً لكل من يأتي ويستثمر في بلاده بأننا فرصة منتظرة لهم.
http://www.alriyadh.com/1765785]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]