لم ألتقِ بالمرحوم الدكتور عبدالرحمن الشبيلي سوى في لقاءات محدودة þلكنه شخصية عامة ومعروفة في الوسط الثقافي والإعلامي في المملكة¡ ولفت نظري له عندما كان رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الجزيرة الصحفية في حفل افتتاح المبنى الجديد للمؤسسة عام 96 ميلادي إنه قام بتكريم جميع وزراء الإعلام السابقين كلمسة وفاء منه لزملائه القدامى وفي تلك المناسبة قرر الملك سلمان -حفظه الله- عندما كان أميراً لمنطقة الرياض- بتغيير اسم حي الياسمين إلى حي الصحافة þنظراً لوجود عدد من المؤسسات الصحفية في ذلك الحي.
þكان للمرحوم تاريخ طويل في مجال الإعلام المرئي لم أعاصره لكن الشاهدين عليه يؤكدون أنه قدم عطاء إعلامياً خالداً في الذاكرة حتى أن الصحفي المخضرم داود الشريان في مقال له عن الفقيد وصفه بأنه "فرط بالنجومية" لمكانة برامجه من حضور ونجاح جعلت شخصيات كبيرة مثل الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمهما الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يوافقون على اشتضافتهم من خلاله ويشاركون فيه¡ وأيضاً شخصيات تاريخية مثل العم خالد بن أحمد السديري -لقاؤه التلفزيوني الوحيد- وهو قد شارك في حروب التوحيد وهو شاهد على تحديات سياسية كبيرةþ شهدتها المملكة¡ وقام المرحوم بتحويل الحلقة إلى سيرة مكتوبة وموثقة.
بالنسبة لي كشاب من جيل آخر كان للفقيد فضل علي في معرفة الكثير من الأسماء الإعلامية والثقافية التي خدمت وأعطت¡ والتي كادت أن تدخل في غيبوبة النسيان¡ وذلك عبر مقالاته الثرية بالمعلومات والتاريخ الأمين والعادل في صحيفة الحياة¡ ثم بعد ذلك في صحيفة الشرق الأوسط حيث تعرفت على شخصيات عديدة وعرفت عن تفاصيلها بفضله الكثير مثل الأستاذة هدى الرشيد المذيعة السعودية في BBC وغيرها الكثير من الكوادر العربية والسعودية التي عملت على تأسيس التلفزيون السعودي في منتصف الستينات.
þعام 2015 التقى الملك سلمان جميع الإعلاميين وتغيب عن الحدث ماجد الشبل بسبب مرضه -رحمه الله- فكتب الشبيلي مقالاً بعنوان (ماجد الشبل الغائب الحاضر في لقاء الملك) سرد فيه تاريخ الشبل بكل تفاصيله وكأن الشبل حاضر وموجود¡ غاب الشبل لكن الشبيلي أحضره.. كان الوفاء طبعه والأمانة طرحه.. -رحمه الله-.
http://www.alriyadh.com/1769864]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]