مساحات الفرح الكبيرة التي أحدثتها القرارات الوزارية الجديدة فيما يخص شأن الأسرة والمرأة السعودية وحدود الولاية عليها - تبوأت القمة في قلوب ووجدان المجتمع السعوديº لأنها مسته مباشرة¡ وأومضت بأمل كبير من شأنه أن يداوي جراح أسر ونساء كثر¡ كن يعانين في صمت وحرج¡ وتعاني معهن أسرهن!
هذه القرارات أسموها خطأً إسقاطًا للولاية¡ وهي ليست كذلك في حقيقتهاº لأن مفهوم الولاية في الإسلام الذي نحتكم إليه لم يردها كما كانت عليه في وضع المرأة والأسرة السعودية السابق. وأصدق وصف يمكن أن توصف به هذه القرارات (العادلة) هو الارتقاء بكرامة المرأة السعودية وأسرتها وحمايتها من الابتزاز أو الامتهان بفعل قيود أنظمة لم تكن عملية ولا منطقية.
إبطال هذه القيود التي (أعاقت) وأضرت بحياة الكثيرات صان كرامة آبائهن وأبنائهن وإخوانهن مثلما صان كرامتهن.
لو نظرنا من حولنا لوجدنا آلاف القصص الحقيقية التي مُكن فيها من لا يستحق من ظلم وامتهان كرامة إنسان آخر بدون حق أو منطق¡ مُكن بتلك القيود المبطلة حاليًا وبقوة النظام من إتعاس نساء كريمات وقهرهن بحرمانهن مما حرص الإسلام على كفالته لهن¡ فعلى ماذا يبكي ويولول المتشائمون¿
إبطال تلك القيود سيعفي الوطن من تراكمات ديون حقوقية في المحاكم والبيوت البائسة ما كانت لتتراكم لو ما هذه القيود غير المنطقية.
والدنا وقائدنا الملك سلمان وولي عهده الأمين على شعبه الأمير محمد بن سلمان وعدانا بالأفضل¡ وتحقق ذلك فعلاً¡ وسنرى كمجتمع ثمار ذلك بإذن الله راحة وأمانًا واحترامًا أسريًا¡ تبنى فيه الحقوق متبادلة على التفاهم لا التسلط¡ وعلى الاحترام بدون تجبر أو تعنت¡ وحتى لو أساء البعض الظن في تبعات ذلك¡ وتحقق شيء مما تخوف منه¡ فوقعه لن يطول إلا صاحبته أو صاحبه وبحريته¡ (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا)!
http://www.alriyadh.com/1770286]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]